سوف ابدء معكم بعض القصص والحكايات التي حدثت لي بالجيش محاولا استرجاع ماتبقي من احداثه في راسي.... اخذا في عين الاعتبار السرية التامة وعدم ذكر الاسماء لاي من الشخصيات الا بالرموز .. هو صحيح العملية لم يفت عليها الا سنة تقريبا وداخل علي السنة التانية اهو... بس اعمل ايه في الزهايمر بقي... علي العموم سافعل مابستطاعتي لتذكر كل التفاصيل عن هذه القصص....
Sunday, January 7, 2007
الفصل الاول مهندسين جداد للمكتب الفني
الساعة تقريبا 3 او 4 العصر خلاص في مركز التدريب اللي مايعلم بيه الا ربنا... نعم مركز تدريب فيه كل انواع الذل بعد ماكان الواحد محافظ علي كرامته نوعا ما في مركز التدريب الاول ... ايوة انا فت علي مركزين تدريب !! حظ بقي.. الاول كان انضف مركز تدريب في مصر الحمد لله بشهادة كل الناس وشهادة الفنانين ولاعبي الكرة اللي كانوا بيتجندوا هناك (عرفت كده بعد مارحت والله) ماكنتش فارقة معايا اساسا لان كله جيش..
المهم نرجع لموضوعنا تاني وهو مركز التدريب اللي مايعلم بيه الا ربنا ده والساعة 3 او4 العصر كده تقريبا... العساكر خلاص هاتتوزع علي خدماتهم وانا هاموت من الغيظ خلاص !! ماهي لا نومة نافعة ولا اكل نافع ولا كانتين نافع ولا شكوة من كل ده نافعه في المركز ده !!! بس هانعمل ايه !!! عشان اروح الوحدة اللي انا نفسي فيها والناس حكيت لي عنها كان لازم امر علي المركز ده ... نعم.. لاجل الورد ينسقي العليق.. في الوقت ده بقي والناس بتموت من الخدمة اللي وقفناها امبارح وماعرفناش ننام بعدها... في الوقت ده بيتوزع علينا خدمة تاني طبق الاصل من امبارح !!! خلاص هانموت (انا قلت كده) !!!
في الوقت ده يظهر من بعيد صف ظابط علي قد حاله... جاي من بعيد..ومعاه ورقه في ايده.. عمال يهزر مع العساكر وصف الظباط اللي هناك... الناس كلها عارفاه الا احنا العساكر الجديد مش عارفينه فوقفنا نترقب كده عشان نعرف مين ده !! طبعا مش هاقولكم اني شكت انه ظابط الترحيل والكلام ده.. انا رحت له اساسا عشان كان نفسي يطلع هو.. لانه لو مش هو يبقي فيه 24 ساعة موت جايين تاني لحد مايجي الفرج وحد يفتركنا ويجي ياخدنا من المركز ده!!!
المهم رحت سالته (مش فاكر اسمه والله) .. هو حضرتك جاي ترحل عساكر ؟؟
اجاب: ايوة ياسيدي ليه!؟!؟
انا: مين؟!!؟ اصل احنا عساكر جداد وعايزين نعرف هانمشي امتي!!؟
اجاب: علي حسب الوحدة اللي انت هاتروحها.. وعلي العموم انا جاي اخد الجندي مجدي...... والجندي أحمد ........
انا: ايه !؟!! أحمد !! بجد والله حضرتك راجل زي العسل... ثانية وهاتلاقيني قدامك بمخلتي ياباشا... ثانية واحده...
صف الظابط: هو انت أحمد ؟!!؟
انا: ايوة ياباشا...
صف الظابط: طب يلا بسرعة لم حاجاتك عايزين نمشي بسرعة..
مهرولا للعنبر وبصوت عالي.. محمد يامجدي يلا يلا هانمشي اجهز بسرعة !!
مجدي: ايه دلوقتي !!!
انا: ايوة والله صف الظابط واقف بره اجهز بسرعة عشان الراجل مستعجل خلينا نغور من هنا..
وفعلا في اقل من دقيقتين كنا جاهزين بمخلنا انا ومحمد عشان نمشي....
وصلنا الوحدة التي تبعد عن مركز التدريب تقريبا 0.5كم وعند فتح الباب للدخول !! مش هاقولكم بقي الصرع اللي احنا كنا فيه انا ومحمد علي اللي شفناه من نظافة وجمال في الوحدة ماحدش كان متوقعه بالدرجة دي بعد ماشاف مركز التدريب اللي مايعمل بيه الا ربنا... شوارع مسفلته... خضرا في كل مكان...ملعب اخضر كبير – كنتين كبير اوي
قام باستقبالنا عسكري من العساكر العادة اسمه جمال .. جمال ده كان عسكري في الوحدة يقوم بخدمة المكتب الفني بها... عشان كده اول مالاقنا انا ومحمد داخلين مهندسين جداد للمكتب الفني هو اللي جري علينا وكان طيب اوي وفرحان اوي بينا عشان جينا وفضل معانا ثانية بثانية عشان يتعرف علينا.. كل ده واحنا في حالة ذهول.. من المنظر اللي حولينا بنحاول نستوعب الصدمة...
جمال: خلصتوا ورقكم؟!؟!
انا ومحمد: ايوة خلاص لسه مخلصين دلوقتي..
جمال: طيب ماتيجوا افرجكم علي المكتب الفني اللي انتوا هاتشتغلوا فيه
انا ومحمد: ماشي طبعا ياريت... يلا بينا
وصلنا للمكتب الفني الذي يكان يحيطه الخضرا من كل مكان
جمال: اخ.. نسيت المفاتيح.. ثواني خليكم هنا هاروح اجيب المفاتيح واجي تاني..
انا ومحمد: ماشي هانستناك هنا
انطلق جمال.... بصيت لمحمد كده مش مصدقين بعض علي منظر المكتب اللي كنا واقفين مستنيين جمال عشان يجيب مفتاحه.. اصل احنا كنا بنتفرج عليه من بره لغاية لما المفتاح يجي !!! سيراميك ايه واجهزة ايه وهو كمكتب اساسا واسع بشكل مغري حاجة كده مستوي تفكيرنا انا ومحمد ماكنش ممكن يوصل له ان يكون المكتب بالشكل ده والجمال ده... جمال جاي من بعيد شلنا المخل بتاعتنا انا ومحمد ورحنا لجمال عشن يدخلنا.. فتح جمال الباب وقعد يفرجنا علي المكتب حتة حتة بقي... ترابيزات عليها كمبيوترات... وبرينترات.... وحتة حمام استحالة حد يحلم انه يكون موجود في جيش.. حمام مالوش حل.. سيراميك وسخان وكلها حاجات مستوردة طبعا... مش مهندسين بقي...المهم احنا طبعا ماكناش حاسين بالوقت من الللي احنا عمالين نكتشفه وعمالين نتعرف علي عساكر الوحدة كلها بقي الناس اللي هانقضي معاها سنة كاملة جاية وعايزين نعرفهم.. مش بس كده اكتشفنا كمان ان الوحدة ساعتها كانت عاملة استدعاء 15 يوم للعساكر والظباط اللي كانوا مجندين قبل كده زمان... فناس كانت داخلة معانا اول يوم ليها زينا بالظبط بس هما كانوا شغالين قبل منا بقي بكام سنة فقعدا يحكوا لنا علي جمال المكان ونظافته والظابط اللي هانشتغل معاه وقوته في محافظته علي العساكر اللي شغاله معاه بس هو مش موجود دلوقتي عشان بياخد فرقة... ماشي... نستناه... دي سنة كامه احنا ورانا ايه !! وهو راجع كمان شهر... ربنا يعدي الشهر ده علي خير بقي...
كان يوم عجيب جدا.. ناس جاية استدعاء جت المكتب بتحاول تسترجع ذكراياتها في المكتب ده...وانا ومحمد بس الجداد اللي لسه جايين وبنحاول نستكشف المكان وبنسمع قصص جميله عن المكبت ده وان حتسي الشغل اللي فيه ممتع...
وكان اول حديث دار بيني وبين احد العساكر اللي كانت في المكتب اللي كانت بتنزل مبيت في الجيش انه قالي انها ممكنة في الوحدة هنا بس بعد ماتثبت نفسك عشان تطلبها بقلب جامد.... فرحت اكتر وماقولكمش عن الفرح الخمس نجوم اللي كان شغال جوا قلبي لما عرفت حاجة زي دي !! مكتب اخر تحفة ومكان نظيف جدا هاقضي فيه الجيش بتاعي... وكمان اثبت نفسي وانزل مبيت ساعتها!!! انا ماكنتش عايز اكتر من كده في جيشي !!! مش عايز اقعد في البيت واجي كل اخر شهر اقبض زي ناس ولا غيره.. انا كنت عايز اوصل للمرحلة دي بس...
المهم اللي كان بيكلمني ده بقي قعد ينصحني بقي لو نزلت مبيت اعمل ايه واخد بالي من ايه !! وكانت اول مرة اسمع فيها عن شرطة عسكرية وتحريات.. وكانت هي دي النقطة الفاصلة بيني وبين الجيش ... لان انا مش معترض علي حاجة في الجيش اكتر منا معترض علي الشرطة العسكرية دي... فالشطرة العسكرية وظيفيا دورها جامد جدا في التنظيم بين عساكر الجيش وتنفيذ القوانين.. لكن مايحدث عندما يملكونها عساكر وصف ضباط لا يستطيعون التفرقة بين الاللف وكوز الذرة !!! يبقي ساعتها خربت.. وهاتمشي انت لي مزاجهم ساعتها عشان جيشك يعدي... المهم وصلنا انا والعسكري ده القديم المستدعي اللي مش فاكر اسمه (اعذروني) عند نقطة اني اخد بالي من الشرطة العسكرية واني لو نزلت مبيت اخلي بالي واجي بدري دايما قبل الزحمة علي بوابة الجبل عشان مايحصلش مشاكل والدنيا تبقي رايقة وماحديش يتلكك لي علي حاجة !!!
طبعا انا اول مرة اسمع الكلام ده فكنت مستغرب جدا !!! طب ليه الشرطة العسكرية دي تعمل معانا كده !؟ اتضح بقي انه بيبقوا محتاجين ناس مثلا عشان يمسحوا ورا حفلة يظبطوا مش عارف ايه فيلموا العساكر من الشارع العاطل في الباطل علي اي حاجة.. ماهو لازم يلاقي في العسكري اللي قدامه غلطة حتي لو كانت علي تلميعة البيادة (حذاء الجيش)، لازم يلاقي غلطة عشان ياخده في البوكس.. المهم انا سمعت الكلام ده فقلتله طيب اجي امتي عشان اتجنب كل ده من الاخر يعني !؟!؟
قالي: يعني انت مثلا يبقي مكتوب لك في اذن المبيت لحد 7 ونص الصبح تعالي انت 7 بالظبط... بدري كده..
قلتله: ان شاء الله... ربنا يسهل واثبت كفائتي الاول...
وبالفعل كان من تاني يوم وربنا بعت لي الفرصة وكان المفروض المقدم اللي ماسك المكتب الفني لحد ما الرائد بتاعنا يرجع من ماموريته كان مزنوق في حاجة تبع الكمبيوتر مرة في نسخ السيديهات... ومرة مقدم تاني طلب مني ارسم له منظور في حتة كده عندنا في الوحدة علي الكمبيوتر.... المهم والحمد لله اثبت كفائتي وجيه الوقت اللي رحت فيه للمقدم وائل (اللي ماسك الامن والشئون الادارية) وقلتله احنا مش هاناخد اجازة ترحيل زي كل زمايلنا اللي اترحلوا معانا ؟!!؟ يعني اسبوع كده !!!
المقدم وائل: ايه انت بتهزر !! انت مش شايف الزنقة اللي احنا فيها!؟!؟
انا: زنقة ايه يافندم ؟!!؟
المقدم وائل: مافيش غيركم انتوا الاتنين بس اللي موجودين في المكتب الفني انت ومجدي.. ازاي بقي هانزلكم اجازات ترحيل ولو واحد بس قعد فيكم مش هايعرف يسد لوحده عشان لسه جديد!!
انا: طيب ايه الحل يافندم ماينفعش انزل مبيت ؟!!؟
المقدم وائل: مبيت !! هاشوف الحكاية دي وعدي عليا اخر النهار وانت وحظك لما اكلم لك سيادة العقيد لو وافق نبقي ننزلك ياسيدي...
انا: تمام يافندم.. شكرا...
وجيه اخر النهار وجت اللحظة ورحت له وفعلا قابلني وقالي انه اتعمل ليا اذن مبيت....ومحمد صاحبي كمان.... طبعا طرنا من الفرح احنا الاتنين وجرينا خدنا حاجاتنا وجهزنا ولبسنا الطقم الزيتي واستعدينا ورحنا له عشان ناخد الاذونات....
المقدم وائل: خلوا بالكم وانتوا جايين الصبح من الشرطة العسكرية اللي موجودة علي البوابة ..
انا ومحمد: تمام يافندم.. العساكر الموجودين استدعا نبهونا ليهم وان شاء الله كل خير ...
المقدم وائل: طيب يلا مع السلامة اتفضلوا...
جرينا طبعا انا ومحمد وخرجنا من البوابة والشرطة العسكرية بدون مشاكل والحمد لله... ولكن العودة كان ليها راي اخر...........
المهم نرجع لموضوعنا تاني وهو مركز التدريب اللي مايعلم بيه الا ربنا ده والساعة 3 او4 العصر كده تقريبا... العساكر خلاص هاتتوزع علي خدماتهم وانا هاموت من الغيظ خلاص !! ماهي لا نومة نافعة ولا اكل نافع ولا كانتين نافع ولا شكوة من كل ده نافعه في المركز ده !!! بس هانعمل ايه !!! عشان اروح الوحدة اللي انا نفسي فيها والناس حكيت لي عنها كان لازم امر علي المركز ده ... نعم.. لاجل الورد ينسقي العليق.. في الوقت ده بقي والناس بتموت من الخدمة اللي وقفناها امبارح وماعرفناش ننام بعدها... في الوقت ده بيتوزع علينا خدمة تاني طبق الاصل من امبارح !!! خلاص هانموت (انا قلت كده) !!!
في الوقت ده يظهر من بعيد صف ظابط علي قد حاله... جاي من بعيد..ومعاه ورقه في ايده.. عمال يهزر مع العساكر وصف الظباط اللي هناك... الناس كلها عارفاه الا احنا العساكر الجديد مش عارفينه فوقفنا نترقب كده عشان نعرف مين ده !! طبعا مش هاقولكم اني شكت انه ظابط الترحيل والكلام ده.. انا رحت له اساسا عشان كان نفسي يطلع هو.. لانه لو مش هو يبقي فيه 24 ساعة موت جايين تاني لحد مايجي الفرج وحد يفتركنا ويجي ياخدنا من المركز ده!!!
المهم رحت سالته (مش فاكر اسمه والله) .. هو حضرتك جاي ترحل عساكر ؟؟
اجاب: ايوة ياسيدي ليه!؟!؟
انا: مين؟!!؟ اصل احنا عساكر جداد وعايزين نعرف هانمشي امتي!!؟
اجاب: علي حسب الوحدة اللي انت هاتروحها.. وعلي العموم انا جاي اخد الجندي مجدي...... والجندي أحمد ........
انا: ايه !؟!! أحمد !! بجد والله حضرتك راجل زي العسل... ثانية وهاتلاقيني قدامك بمخلتي ياباشا... ثانية واحده...
صف الظابط: هو انت أحمد ؟!!؟
انا: ايوة ياباشا...
صف الظابط: طب يلا بسرعة لم حاجاتك عايزين نمشي بسرعة..
مهرولا للعنبر وبصوت عالي.. محمد يامجدي يلا يلا هانمشي اجهز بسرعة !!
مجدي: ايه دلوقتي !!!
انا: ايوة والله صف الظابط واقف بره اجهز بسرعة عشان الراجل مستعجل خلينا نغور من هنا..
وفعلا في اقل من دقيقتين كنا جاهزين بمخلنا انا ومحمد عشان نمشي....
وصلنا الوحدة التي تبعد عن مركز التدريب تقريبا 0.5كم وعند فتح الباب للدخول !! مش هاقولكم بقي الصرع اللي احنا كنا فيه انا ومحمد علي اللي شفناه من نظافة وجمال في الوحدة ماحدش كان متوقعه بالدرجة دي بعد ماشاف مركز التدريب اللي مايعمل بيه الا ربنا... شوارع مسفلته... خضرا في كل مكان...ملعب اخضر كبير – كنتين كبير اوي
قام باستقبالنا عسكري من العساكر العادة اسمه جمال .. جمال ده كان عسكري في الوحدة يقوم بخدمة المكتب الفني بها... عشان كده اول مالاقنا انا ومحمد داخلين مهندسين جداد للمكتب الفني هو اللي جري علينا وكان طيب اوي وفرحان اوي بينا عشان جينا وفضل معانا ثانية بثانية عشان يتعرف علينا.. كل ده واحنا في حالة ذهول.. من المنظر اللي حولينا بنحاول نستوعب الصدمة...
جمال: خلصتوا ورقكم؟!؟!
انا ومحمد: ايوة خلاص لسه مخلصين دلوقتي..
جمال: طيب ماتيجوا افرجكم علي المكتب الفني اللي انتوا هاتشتغلوا فيه
انا ومحمد: ماشي طبعا ياريت... يلا بينا
وصلنا للمكتب الفني الذي يكان يحيطه الخضرا من كل مكان
جمال: اخ.. نسيت المفاتيح.. ثواني خليكم هنا هاروح اجيب المفاتيح واجي تاني..
انا ومحمد: ماشي هانستناك هنا
انطلق جمال.... بصيت لمحمد كده مش مصدقين بعض علي منظر المكتب اللي كنا واقفين مستنيين جمال عشان يجيب مفتاحه.. اصل احنا كنا بنتفرج عليه من بره لغاية لما المفتاح يجي !!! سيراميك ايه واجهزة ايه وهو كمكتب اساسا واسع بشكل مغري حاجة كده مستوي تفكيرنا انا ومحمد ماكنش ممكن يوصل له ان يكون المكتب بالشكل ده والجمال ده... جمال جاي من بعيد شلنا المخل بتاعتنا انا ومحمد ورحنا لجمال عشن يدخلنا.. فتح جمال الباب وقعد يفرجنا علي المكتب حتة حتة بقي... ترابيزات عليها كمبيوترات... وبرينترات.... وحتة حمام استحالة حد يحلم انه يكون موجود في جيش.. حمام مالوش حل.. سيراميك وسخان وكلها حاجات مستوردة طبعا... مش مهندسين بقي...المهم احنا طبعا ماكناش حاسين بالوقت من الللي احنا عمالين نكتشفه وعمالين نتعرف علي عساكر الوحدة كلها بقي الناس اللي هانقضي معاها سنة كاملة جاية وعايزين نعرفهم.. مش بس كده اكتشفنا كمان ان الوحدة ساعتها كانت عاملة استدعاء 15 يوم للعساكر والظباط اللي كانوا مجندين قبل كده زمان... فناس كانت داخلة معانا اول يوم ليها زينا بالظبط بس هما كانوا شغالين قبل منا بقي بكام سنة فقعدا يحكوا لنا علي جمال المكان ونظافته والظابط اللي هانشتغل معاه وقوته في محافظته علي العساكر اللي شغاله معاه بس هو مش موجود دلوقتي عشان بياخد فرقة... ماشي... نستناه... دي سنة كامه احنا ورانا ايه !! وهو راجع كمان شهر... ربنا يعدي الشهر ده علي خير بقي...
كان يوم عجيب جدا.. ناس جاية استدعاء جت المكتب بتحاول تسترجع ذكراياتها في المكتب ده...وانا ومحمد بس الجداد اللي لسه جايين وبنحاول نستكشف المكان وبنسمع قصص جميله عن المكبت ده وان حتسي الشغل اللي فيه ممتع...
وكان اول حديث دار بيني وبين احد العساكر اللي كانت في المكتب اللي كانت بتنزل مبيت في الجيش انه قالي انها ممكنة في الوحدة هنا بس بعد ماتثبت نفسك عشان تطلبها بقلب جامد.... فرحت اكتر وماقولكمش عن الفرح الخمس نجوم اللي كان شغال جوا قلبي لما عرفت حاجة زي دي !! مكتب اخر تحفة ومكان نظيف جدا هاقضي فيه الجيش بتاعي... وكمان اثبت نفسي وانزل مبيت ساعتها!!! انا ماكنتش عايز اكتر من كده في جيشي !!! مش عايز اقعد في البيت واجي كل اخر شهر اقبض زي ناس ولا غيره.. انا كنت عايز اوصل للمرحلة دي بس...
المهم اللي كان بيكلمني ده بقي قعد ينصحني بقي لو نزلت مبيت اعمل ايه واخد بالي من ايه !! وكانت اول مرة اسمع فيها عن شرطة عسكرية وتحريات.. وكانت هي دي النقطة الفاصلة بيني وبين الجيش ... لان انا مش معترض علي حاجة في الجيش اكتر منا معترض علي الشرطة العسكرية دي... فالشطرة العسكرية وظيفيا دورها جامد جدا في التنظيم بين عساكر الجيش وتنفيذ القوانين.. لكن مايحدث عندما يملكونها عساكر وصف ضباط لا يستطيعون التفرقة بين الاللف وكوز الذرة !!! يبقي ساعتها خربت.. وهاتمشي انت لي مزاجهم ساعتها عشان جيشك يعدي... المهم وصلنا انا والعسكري ده القديم المستدعي اللي مش فاكر اسمه (اعذروني) عند نقطة اني اخد بالي من الشرطة العسكرية واني لو نزلت مبيت اخلي بالي واجي بدري دايما قبل الزحمة علي بوابة الجبل عشان مايحصلش مشاكل والدنيا تبقي رايقة وماحديش يتلكك لي علي حاجة !!!
طبعا انا اول مرة اسمع الكلام ده فكنت مستغرب جدا !!! طب ليه الشرطة العسكرية دي تعمل معانا كده !؟ اتضح بقي انه بيبقوا محتاجين ناس مثلا عشان يمسحوا ورا حفلة يظبطوا مش عارف ايه فيلموا العساكر من الشارع العاطل في الباطل علي اي حاجة.. ماهو لازم يلاقي في العسكري اللي قدامه غلطة حتي لو كانت علي تلميعة البيادة (حذاء الجيش)، لازم يلاقي غلطة عشان ياخده في البوكس.. المهم انا سمعت الكلام ده فقلتله طيب اجي امتي عشان اتجنب كل ده من الاخر يعني !؟!؟
قالي: يعني انت مثلا يبقي مكتوب لك في اذن المبيت لحد 7 ونص الصبح تعالي انت 7 بالظبط... بدري كده..
قلتله: ان شاء الله... ربنا يسهل واثبت كفائتي الاول...
وبالفعل كان من تاني يوم وربنا بعت لي الفرصة وكان المفروض المقدم اللي ماسك المكتب الفني لحد ما الرائد بتاعنا يرجع من ماموريته كان مزنوق في حاجة تبع الكمبيوتر مرة في نسخ السيديهات... ومرة مقدم تاني طلب مني ارسم له منظور في حتة كده عندنا في الوحدة علي الكمبيوتر.... المهم والحمد لله اثبت كفائتي وجيه الوقت اللي رحت فيه للمقدم وائل (اللي ماسك الامن والشئون الادارية) وقلتله احنا مش هاناخد اجازة ترحيل زي كل زمايلنا اللي اترحلوا معانا ؟!!؟ يعني اسبوع كده !!!
المقدم وائل: ايه انت بتهزر !! انت مش شايف الزنقة اللي احنا فيها!؟!؟
انا: زنقة ايه يافندم ؟!!؟
المقدم وائل: مافيش غيركم انتوا الاتنين بس اللي موجودين في المكتب الفني انت ومجدي.. ازاي بقي هانزلكم اجازات ترحيل ولو واحد بس قعد فيكم مش هايعرف يسد لوحده عشان لسه جديد!!
انا: طيب ايه الحل يافندم ماينفعش انزل مبيت ؟!!؟
المقدم وائل: مبيت !! هاشوف الحكاية دي وعدي عليا اخر النهار وانت وحظك لما اكلم لك سيادة العقيد لو وافق نبقي ننزلك ياسيدي...
انا: تمام يافندم.. شكرا...
وجيه اخر النهار وجت اللحظة ورحت له وفعلا قابلني وقالي انه اتعمل ليا اذن مبيت....ومحمد صاحبي كمان.... طبعا طرنا من الفرح احنا الاتنين وجرينا خدنا حاجاتنا وجهزنا ولبسنا الطقم الزيتي واستعدينا ورحنا له عشان ناخد الاذونات....
المقدم وائل: خلوا بالكم وانتوا جايين الصبح من الشرطة العسكرية اللي موجودة علي البوابة ..
انا ومحمد: تمام يافندم.. العساكر الموجودين استدعا نبهونا ليهم وان شاء الله كل خير ...
المقدم وائل: طيب يلا مع السلامة اتفضلوا...
جرينا طبعا انا ومحمد وخرجنا من البوابة والشرطة العسكرية بدون مشاكل والحمد لله... ولكن العودة كان ليها راي اخر...........
الفصل الثاني اسمع ونفض
قمت الصبح طبعا مش مصدق نفسي ان انا كنت نايم في بيتي اخيرا تاني وسط اهلي بعد المبيت اللي خدته امبارح... قمت جهزت وفطرت بسرعة عشان الحق اروح قبل معادي قبل مالدنيا تتزحم والشرطة العسكرية مايبقاش شغلانة غيرنا....
نزلت من البيت وخدت تاكسي باحترامي عشان العملية تمشي سلسة.... ووصلت بالتاكسي بعد دردشة حارة مع السواق عن ذكرياته مع الجيش وحكاياته واحلي ايام جيشه اللي قضاها... المهم قربنا من البوابة ومن بعيد بدا المنظر غير مطمئن... هاتسالوا ليه.. هاقولكم لاني شفت اللي ماكنتش احب شوفه... ليه ؟!!؟ عشان المنحوس منحوس والله... اللي شفته كان عبارة عن كمبية كبيرة من عساكر الشرطة العسكرية متنطورين في كل حتة حولين البوابة وعربية البوكس اللي كان بيتحكي لي عنها بتاعة الشرطة العسكرية اللي بيلموا فيها العساكر الغلابة عشان يعملوا بيهم اي مصلحة !!!
المهم رحت قايل لسواق التاكسي: بس هنا ياعم ماتدخلش اكتر من كده ليفتكروا اني بتعنطز عليهم..
السواق: ربنا معاك يابني...
انا: ادعي لينا ياحج..
نزلت من التاكسي حاسبته ولسه بلف حسيت ان كل عساكر الشرطة بتبص لي مش عارف !!! احساس انك حرامي واتقفشت.. عارفين الاحساس ده...!؟!؟ هو ده اللي كان عندي ساعتها... المهم عملت فيها عبيط ومابصتش لحد منهم.. وطبعا قعدت استرجع التنبيهات اللي سمعتها امبارح عن ان لو حد منهم ندي عليك وقالك ماتخافش ماترحلوش عشان هاياخدك هاياخدك... طبعا رحت منفذ الكلام ده كله بحذافيره.... ويارتني مانفذته... المنظر كان كالاتي... انا داخل علي البوابة بمد ورائد شرطة عسكرية شايفني وانا جاي من بعيد وباصص لي واول ماقربت راح مشاور لي عشان اروح له...
تخيلوا بقي انا عملت ايه !!!! مش ممكن توصلوا طبعا للي انا عملته عشان انا بضحك علي نفسي لحد دلوقتي علي اللي انا عملته... روحت مطلع له اذن المبيت وضحكت له ونفضت وعديته...
الرائد: خد ياعسكري
انا وانا بنفض ولسه في اتجاهي للبوابة: الاذن اهو يافندم وهاسلمه جوا
الرائد: طب خد ياعسكري هنا
انا عديت الرائد خلاص ونفضت له تماما... 3 ثواني بالظبط وحسيت ان فيه ناس بتجري واريا لقيت عسكرين حلوين كده جاي ورايا...
العسكريين: انت ماشي ومابتردش علي الرائد ليه ياعسكري... انت بتستهبل ياعسكري..
انا: لا حضرتك اصل معايا الاذن وداخل اسلمه الوحدة بتاعتي خلاص !!!!
العسكريين: تسلم ايه ده انت ليلتك طين.... تعالي معايا لحضرة الرائد....
انا في سري: هو اليوم باين من اوله !! ياتري مين اللي باصص لي في المبيت !!!
الرائد: انت مابتردش عليا ليه ياعسكري ؟؟!!
انا مبررا موقفي اللي زي الزفت طبعا: عادي يافندم اصل انا كده كده داخل الوحدة ومعايا الاذن هاسيبه هناك...
الرائد: كده كده داخل الوحدة ؟!!؟ فين اذنك!؟؟!
انا: اهو اتفضل يافندم...
الرائد: مممممم طيب شايف بقي العربية اللي هناك دي!!؟
انا: ليه يافندم!؟!؟
الرائد: من غير ليه!!! شايفها !!
انا: ايوة يافندم
الرائد: روح اركب بقي هناك واستناني...
انا: ليه طيب يافندم والله انا ماكنش قصدي حاجة... اصل انا اول مرة انزل والله امبارح ولسه ماعرفش القواعد
الرائد: روح اتضفل في العربية زي مابقولك ياجندي...
رحت طبعا وركبت العربية وانا عمال ابص له وانا عيني في عنيه عشان يفهم.. يمكن يقدر واحد زي حالاتي لسه اول مرة ينزل ومش فاهم حاجة.. لكن لا حياة لمن تنادي ....وبعد 10 دقايق مابدهاش.. لازم انزل بدل ماكده هاروح في داهية.. لازم انزل اكلمه يمكن يقتنع...
انا: ممكن تسمعني يافندم
الرائد: عايز ايه!؟!؟
انا: يافندم انا اول مرة انزل وماعرفش اي حاجة في حكاية اني اسلم الاذن ده لحضرتك...
الرائد: انت دفعة كام؟!؟!
انا: انا دفعة 10 يافندم...
الرائد: مممم انتوا جيتوا امتي ؟!!؟
انا: احنا جينا هنا الوحدة بقالنا اسبوع يافندم..
الرائد: ممممم... طب روح اركب العربية...
رجعت تاني طبعا علي العربية..... وهو راح عشان يلقط زباين تانيين يركبوا معايا العربية!!! وطبعا انا اتجننت... والحمد لله لولا ستر ربنا ان انا في اليوم كان معايا الموبايل.. كنت مكمره وواخده معايا عشان كنت حاسس ان حاجة زي دي ممكن تحصل.... والله قلب المؤمن دليله.. المهم العربية فاضية... والرائد مشغول بتلقيط زباين... طيب انا اعمل ايه بقي عشان اي حد ينقذني!!؟!؟ وماينفعش اطلعه واتكلم... ياما يجيب لنا مصيبة تانية ساعتها...!! يبقي مافيش غير حل واحد.. الرسايل القصيرة.. مش هاتتحل غير كده....
رحت مطلع الموبايل في الخباثة وباعت رسالة لاخويا (حد يلحقني ويكلم اي حد انا اتمسكت) بس هو ده كان نص الرسالة اللي بعتها لاخويا عشان اي حد عندي في البيت يتصرف ويكلم اي حد قبل ماالعملية تكبر وماحدش يعرف لي طريق جره...
بصيت حوليا بعد كده عشان اشوف الرائد مالقتهوش ولقيت ان الساعة بقيت 8 وهوب ولقيت الدنيا اتفزعت ورئيس المنطقة العكسرية اللي احنا فيها اساسا جيه عشان عامل تفتيش بنفسه... مش بقولكم اليوم باين من اوله !!! شوية كده ولقيت العسكري جاي بينده لي...
العكسري: تعالي كلم سعادة العقيد
انا: عقيد مين
العكسري: سيادة العقيد جمال رئيس الـ ..............
بلعت ريقي طبعا ونزلت من العربية مع العسكري ودخلني المكتب عشان الاقي واحد قدامي ولا جسم فريد شوقي كده ووشه تحس انه هايرتكب جناية علي الصبح!! وجنبه سعادة البيه الرائد
العقيد: ايه ماله الجندي ده ياسيادة الرائد عمل ايه !؟!؟
الرائد: تخيل حضرتك يافندم بنادي عليه وهو داخل البوابه بيسبني ويمشي ولا كانني موجود...
العقيد: ايه؟!؟! سابك ومشي!!!! (وفيه عنيه شرار بص لي وراح خابط علي المكتب بايده خبطة سمعت المنطقة كلها) متسائلا.. انت مابتردش علي سيادة الرائد ليه ياجندي؟!؟!
انا: والله يافندم دي اول مرة ليا وانا لسه نازل اول يوم مبيت امبارح ولسه راجع النهاردة فمعرفش القواعد !!
العقيد: نازل ايه ياخويا !! مبيت ياسيادة...... مافيش مبيت للمنطقة كلها بعد كده تاني... تمنع اجازات المبيت في المنطقة كلها فاهم!!؟!؟.. (وراح باصص لي تاني) بقي انت ماكنتش تعرف انه لما ينادي عليك تقف له!!!
انا: والله ماعرف يافندم !! طيب انا اايه اللي هايخليني اعمل كده طيب !!!
ياعسكري: خده علي السجن لحد لما يبقي يعرف !!!
انا بقي كنت وضلت خلاص مرحلة الانهيار الجسدي هنا وخلاص بقي قلت خربانة خربانة.. هاعمل ايه اكتر من كده مادام ماحدش عايز يصدقني ولا يراعي ظروف ان دي اول مرة ليا !!! فرحت ومشيت مع العسكري للسجن ودخلت وهو قعد يطمني ساعتها لانه استغرب من سكوتي بعد ماكنت عمال اقنع فيهم...
العسكري: ولا يهمك... كلها 3-4 ساعات وتطلع تاني.. هو بس بيبقي مزعبب كده اول مابيبق جاي الصبح..
انا: ربنا يسهل بقي انا مش عارف اعمل ايه انا كنت خايف عشان الكلام اللي كان بيتقاللي قبل كده عن الشرطة العسكرية ومصايبها...
العسكري: ماتقلقش.. كلها 3-4 ساعات زي مابقولك وتخرج تروح وحدتك تاني
دخلت طبعا وانا مش مصدق اللي حصل ده كله !!!! ان اول يوم انزل فيه مبيت يحصل كل ده!!! لا وايه وكان نتيجته ان اتمنع المبيت كله في المنطقة !!!! عشان انا ماردتش اقف لسيادة الرائد الله يكرمه... يعني باظت من كل حتة وضاع كل اللي انا عملته في الوحدة عشان اوصل لاني اخذ اجازات المبيت دي.......
شوية ولقيت التليفون اللي انا مكمره بيرن !!! يادي الحوسة طيب اعمل ايه دلوقتي وارد ازاي !!! ده اكيد حد من البيت عايز يعرف ايه اللي حصل بعد الرسالة اللي انا بعتها.... المهم سالت عسكري اني عايز اخش الحمام وهناك رحت قافل علي نفسي وطلعت الموبايل ولقيته ابويا..
ابويا: ايه يابني اللي حصل!؟!
انا: اللي حصل............. وانا مش عارف اعمل ايه!!
ابويا: طيب خلاص انا كلمت لك المقدم .......... وهو هايتصرف دلوقتي.... ماتقلقش...
انا: ربنا يستر بقي... يلا سلام عشان ماحدش يحس وتبقي تهمة تانية!!!! يبقي موبايل وتنفيض في يوم واحد...
وخلصت المكالمة واستنيت ساعتها حوالي بتاع نص ساعة لحد ماكانت وصلت الاتصالات اللي عملها ابويا عشان نخرج من المخروب ده.... والحمد لله خرجت بعدها وكنت في وحدتي الساعة 9 ونص كده تقريبا.. لقيت بقي العساكر هناك كله عمال يسالني انت عملت ايه !؟!؟ انت لحقت !؟!؟ ده انت لسه اول يوم..... روح شوف بقي المقدم وائل عايزك !!!
انا في سري: يادي النيلة !! هو عايز ايه ده كمان !!! ربنا يستر
وبعد ماوصلت للمقدم وائل سالني: انت عملت ايه يابني !؟! ايه اللي حصل!؟!؟
انا في محاولة تشويش عشان انا لو قلتله ان الرائد ندي لي وانا نفضت له هاتبقي مسخره !!! قلتله اي كلام ساعتها... عشان ابين ان انا مظلوم من غير مانخش في تفاصيل واقوله ان الناس القديمة المستدعاة هي اللي قالت لي اني ابعد عن اي حد شرطة عسكرية عشان ماودونيش في داهية....
المهم ساعتها المقدم وائل قاللي: غريبة جدا.. هي فيه ناس كده... اديك منعت المبيت في المنطقة كلها..
انا: طيب اعمل ايه انا يافندم انا ذنبي ايه؟!؟! منحوس !!
المقدم وائل: طيب روح يلا علي مكتبك خلينا نشوف شغلنا بقي...
ورحت علي المكتب وانا مش مصدق اني طلعت من مصيبة الشرطة العسكرية دي علي خير الحمد لله... لكن تبقي مشكلة المبيت بس مش مهم المهم ان قصه الشرطة دي اتحلت وخلاص...
وكانت دي اوي حكاية لي واول مغامرة لي مع الجيش.....
نزلت من البيت وخدت تاكسي باحترامي عشان العملية تمشي سلسة.... ووصلت بالتاكسي بعد دردشة حارة مع السواق عن ذكرياته مع الجيش وحكاياته واحلي ايام جيشه اللي قضاها... المهم قربنا من البوابة ومن بعيد بدا المنظر غير مطمئن... هاتسالوا ليه.. هاقولكم لاني شفت اللي ماكنتش احب شوفه... ليه ؟!!؟ عشان المنحوس منحوس والله... اللي شفته كان عبارة عن كمبية كبيرة من عساكر الشرطة العسكرية متنطورين في كل حتة حولين البوابة وعربية البوكس اللي كان بيتحكي لي عنها بتاعة الشرطة العسكرية اللي بيلموا فيها العساكر الغلابة عشان يعملوا بيهم اي مصلحة !!!
المهم رحت قايل لسواق التاكسي: بس هنا ياعم ماتدخلش اكتر من كده ليفتكروا اني بتعنطز عليهم..
السواق: ربنا معاك يابني...
انا: ادعي لينا ياحج..
نزلت من التاكسي حاسبته ولسه بلف حسيت ان كل عساكر الشرطة بتبص لي مش عارف !!! احساس انك حرامي واتقفشت.. عارفين الاحساس ده...!؟!؟ هو ده اللي كان عندي ساعتها... المهم عملت فيها عبيط ومابصتش لحد منهم.. وطبعا قعدت استرجع التنبيهات اللي سمعتها امبارح عن ان لو حد منهم ندي عليك وقالك ماتخافش ماترحلوش عشان هاياخدك هاياخدك... طبعا رحت منفذ الكلام ده كله بحذافيره.... ويارتني مانفذته... المنظر كان كالاتي... انا داخل علي البوابة بمد ورائد شرطة عسكرية شايفني وانا جاي من بعيد وباصص لي واول ماقربت راح مشاور لي عشان اروح له...
تخيلوا بقي انا عملت ايه !!!! مش ممكن توصلوا طبعا للي انا عملته عشان انا بضحك علي نفسي لحد دلوقتي علي اللي انا عملته... روحت مطلع له اذن المبيت وضحكت له ونفضت وعديته...
الرائد: خد ياعسكري
انا وانا بنفض ولسه في اتجاهي للبوابة: الاذن اهو يافندم وهاسلمه جوا
الرائد: طب خد ياعسكري هنا
انا عديت الرائد خلاص ونفضت له تماما... 3 ثواني بالظبط وحسيت ان فيه ناس بتجري واريا لقيت عسكرين حلوين كده جاي ورايا...
العسكريين: انت ماشي ومابتردش علي الرائد ليه ياعسكري... انت بتستهبل ياعسكري..
انا: لا حضرتك اصل معايا الاذن وداخل اسلمه الوحدة بتاعتي خلاص !!!!
العسكريين: تسلم ايه ده انت ليلتك طين.... تعالي معايا لحضرة الرائد....
انا في سري: هو اليوم باين من اوله !! ياتري مين اللي باصص لي في المبيت !!!
الرائد: انت مابتردش عليا ليه ياعسكري ؟؟!!
انا مبررا موقفي اللي زي الزفت طبعا: عادي يافندم اصل انا كده كده داخل الوحدة ومعايا الاذن هاسيبه هناك...
الرائد: كده كده داخل الوحدة ؟!!؟ فين اذنك!؟؟!
انا: اهو اتفضل يافندم...
الرائد: مممممم طيب شايف بقي العربية اللي هناك دي!!؟
انا: ليه يافندم!؟!؟
الرائد: من غير ليه!!! شايفها !!
انا: ايوة يافندم
الرائد: روح اركب بقي هناك واستناني...
انا: ليه طيب يافندم والله انا ماكنش قصدي حاجة... اصل انا اول مرة انزل والله امبارح ولسه ماعرفش القواعد
الرائد: روح اتضفل في العربية زي مابقولك ياجندي...
رحت طبعا وركبت العربية وانا عمال ابص له وانا عيني في عنيه عشان يفهم.. يمكن يقدر واحد زي حالاتي لسه اول مرة ينزل ومش فاهم حاجة.. لكن لا حياة لمن تنادي ....وبعد 10 دقايق مابدهاش.. لازم انزل بدل ماكده هاروح في داهية.. لازم انزل اكلمه يمكن يقتنع...
انا: ممكن تسمعني يافندم
الرائد: عايز ايه!؟!؟
انا: يافندم انا اول مرة انزل وماعرفش اي حاجة في حكاية اني اسلم الاذن ده لحضرتك...
الرائد: انت دفعة كام؟!؟!
انا: انا دفعة 10 يافندم...
الرائد: مممم انتوا جيتوا امتي ؟!!؟
انا: احنا جينا هنا الوحدة بقالنا اسبوع يافندم..
الرائد: ممممم... طب روح اركب العربية...
رجعت تاني طبعا علي العربية..... وهو راح عشان يلقط زباين تانيين يركبوا معايا العربية!!! وطبعا انا اتجننت... والحمد لله لولا ستر ربنا ان انا في اليوم كان معايا الموبايل.. كنت مكمره وواخده معايا عشان كنت حاسس ان حاجة زي دي ممكن تحصل.... والله قلب المؤمن دليله.. المهم العربية فاضية... والرائد مشغول بتلقيط زباين... طيب انا اعمل ايه بقي عشان اي حد ينقذني!!؟!؟ وماينفعش اطلعه واتكلم... ياما يجيب لنا مصيبة تانية ساعتها...!! يبقي مافيش غير حل واحد.. الرسايل القصيرة.. مش هاتتحل غير كده....
رحت مطلع الموبايل في الخباثة وباعت رسالة لاخويا (حد يلحقني ويكلم اي حد انا اتمسكت) بس هو ده كان نص الرسالة اللي بعتها لاخويا عشان اي حد عندي في البيت يتصرف ويكلم اي حد قبل ماالعملية تكبر وماحدش يعرف لي طريق جره...
بصيت حوليا بعد كده عشان اشوف الرائد مالقتهوش ولقيت ان الساعة بقيت 8 وهوب ولقيت الدنيا اتفزعت ورئيس المنطقة العكسرية اللي احنا فيها اساسا جيه عشان عامل تفتيش بنفسه... مش بقولكم اليوم باين من اوله !!! شوية كده ولقيت العسكري جاي بينده لي...
العكسري: تعالي كلم سعادة العقيد
انا: عقيد مين
العكسري: سيادة العقيد جمال رئيس الـ ..............
بلعت ريقي طبعا ونزلت من العربية مع العسكري ودخلني المكتب عشان الاقي واحد قدامي ولا جسم فريد شوقي كده ووشه تحس انه هايرتكب جناية علي الصبح!! وجنبه سعادة البيه الرائد
العقيد: ايه ماله الجندي ده ياسيادة الرائد عمل ايه !؟!؟
الرائد: تخيل حضرتك يافندم بنادي عليه وهو داخل البوابه بيسبني ويمشي ولا كانني موجود...
العقيد: ايه؟!؟! سابك ومشي!!!! (وفيه عنيه شرار بص لي وراح خابط علي المكتب بايده خبطة سمعت المنطقة كلها) متسائلا.. انت مابتردش علي سيادة الرائد ليه ياجندي؟!؟!
انا: والله يافندم دي اول مرة ليا وانا لسه نازل اول يوم مبيت امبارح ولسه راجع النهاردة فمعرفش القواعد !!
العقيد: نازل ايه ياخويا !! مبيت ياسيادة...... مافيش مبيت للمنطقة كلها بعد كده تاني... تمنع اجازات المبيت في المنطقة كلها فاهم!!؟!؟.. (وراح باصص لي تاني) بقي انت ماكنتش تعرف انه لما ينادي عليك تقف له!!!
انا: والله ماعرف يافندم !! طيب انا اايه اللي هايخليني اعمل كده طيب !!!
ياعسكري: خده علي السجن لحد لما يبقي يعرف !!!
انا بقي كنت وضلت خلاص مرحلة الانهيار الجسدي هنا وخلاص بقي قلت خربانة خربانة.. هاعمل ايه اكتر من كده مادام ماحدش عايز يصدقني ولا يراعي ظروف ان دي اول مرة ليا !!! فرحت ومشيت مع العسكري للسجن ودخلت وهو قعد يطمني ساعتها لانه استغرب من سكوتي بعد ماكنت عمال اقنع فيهم...
العسكري: ولا يهمك... كلها 3-4 ساعات وتطلع تاني.. هو بس بيبقي مزعبب كده اول مابيبق جاي الصبح..
انا: ربنا يسهل بقي انا مش عارف اعمل ايه انا كنت خايف عشان الكلام اللي كان بيتقاللي قبل كده عن الشرطة العسكرية ومصايبها...
العسكري: ماتقلقش.. كلها 3-4 ساعات زي مابقولك وتخرج تروح وحدتك تاني
دخلت طبعا وانا مش مصدق اللي حصل ده كله !!!! ان اول يوم انزل فيه مبيت يحصل كل ده!!! لا وايه وكان نتيجته ان اتمنع المبيت كله في المنطقة !!!! عشان انا ماردتش اقف لسيادة الرائد الله يكرمه... يعني باظت من كل حتة وضاع كل اللي انا عملته في الوحدة عشان اوصل لاني اخذ اجازات المبيت دي.......
شوية ولقيت التليفون اللي انا مكمره بيرن !!! يادي الحوسة طيب اعمل ايه دلوقتي وارد ازاي !!! ده اكيد حد من البيت عايز يعرف ايه اللي حصل بعد الرسالة اللي انا بعتها.... المهم سالت عسكري اني عايز اخش الحمام وهناك رحت قافل علي نفسي وطلعت الموبايل ولقيته ابويا..
ابويا: ايه يابني اللي حصل!؟!
انا: اللي حصل............. وانا مش عارف اعمل ايه!!
ابويا: طيب خلاص انا كلمت لك المقدم .......... وهو هايتصرف دلوقتي.... ماتقلقش...
انا: ربنا يستر بقي... يلا سلام عشان ماحدش يحس وتبقي تهمة تانية!!!! يبقي موبايل وتنفيض في يوم واحد...
وخلصت المكالمة واستنيت ساعتها حوالي بتاع نص ساعة لحد ماكانت وصلت الاتصالات اللي عملها ابويا عشان نخرج من المخروب ده.... والحمد لله خرجت بعدها وكنت في وحدتي الساعة 9 ونص كده تقريبا.. لقيت بقي العساكر هناك كله عمال يسالني انت عملت ايه !؟!؟ انت لحقت !؟!؟ ده انت لسه اول يوم..... روح شوف بقي المقدم وائل عايزك !!!
انا في سري: يادي النيلة !! هو عايز ايه ده كمان !!! ربنا يستر
وبعد ماوصلت للمقدم وائل سالني: انت عملت ايه يابني !؟! ايه اللي حصل!؟!؟
انا في محاولة تشويش عشان انا لو قلتله ان الرائد ندي لي وانا نفضت له هاتبقي مسخره !!! قلتله اي كلام ساعتها... عشان ابين ان انا مظلوم من غير مانخش في تفاصيل واقوله ان الناس القديمة المستدعاة هي اللي قالت لي اني ابعد عن اي حد شرطة عسكرية عشان ماودونيش في داهية....
المهم ساعتها المقدم وائل قاللي: غريبة جدا.. هي فيه ناس كده... اديك منعت المبيت في المنطقة كلها..
انا: طيب اعمل ايه انا يافندم انا ذنبي ايه؟!؟! منحوس !!
المقدم وائل: طيب روح يلا علي مكتبك خلينا نشوف شغلنا بقي...
ورحت علي المكتب وانا مش مصدق اني طلعت من مصيبة الشرطة العسكرية دي علي خير الحمد لله... لكن تبقي مشكلة المبيت بس مش مهم المهم ان قصه الشرطة دي اتحلت وخلاص...
وكانت دي اوي حكاية لي واول مغامرة لي مع الجيش.....
الفصل الثالث تخيلوا لو كانت الفايلات فتحت
كنت في الفصل الاول لما حكينا علي الشرطة العسكرية قدرت جدا اللي حصل لي من ورا الموبايل وانه انقذني في اخر لحظة من ورا الشمس... عشان كده بقي ليا ارتباط جامد اوي بالموبايل في اي حتة في الجيش عشان ربنا يعديها علي خير... العملية اتطورت معايا وبقيت باخد الموبايل بتاعي كل مانزل من الوحدة بتاعتي.. بالرغم من ان الموبايل لوحده لو كان اتقفش معايا كان كفيل لوحده انه يوديني في 600 داهيه... ليه!!؟؟ عشان كان موبايل NOKIA3650 ايوة ابو كاميرا...
المهم بقيت بنزل انا بقي كل 3 ايام بالتابادل مع مجدي صاحبي بعد منع المبيت في المنطقة كلها بعد الحكاية اللي حصلت في الفصل الاول... فكنت رايح جاي بيه والعملية ذادت شوية شوية جوا الوحدة وبعض الناس عرفت انه معايا فكننا بنقعد نتصور مع بعض في اي حتة.. اه في اي حتة.. وصلت لاننا كانت طلعت في دماغنا نخش نتصور جوا مكتب العقيد قائد اللواء نفسه وهو مش موجود.. قال ايه للذكري شفتوا الـ.........!!!
وفضلنا نتصور ونتصور لحد ما بقي عندنا مجموعة حلوة من الصور كده فكل واحد كان عايز ياخد الصور دي معاه علي سي دي مثلا عشان الي عايز يطبعها بره واللي عايز ياخدها للذكري.. بس انا ماكنتش راضي لان معظم العساكر كانت عادة (امية) فكانت ممكن يحصل حاجة معاها وهي بالصور دي بره ونروح ورا الشمس بجد بقي... وانا بالنسبة لي ماكنش فيه مشاكل لان انا كده كده كانت معايا علي الموبايل بنزلها عندي علي الجهاز ومافيش مشاكل...
الي ان جيه يوم ومجدي صاحبي كان عايز ياخدهم علي ديسكات معاه وهو مروح ميت غمر عشان تبقي معاه.. فطبعا وافقت لاني مطمن مش هايحصل حاجة مع واحد عارف خطورة حاجة زي دي لو اتقفش بيها بره واحنا متصورين كلنا بالملابس العسكرية بتاعتنا...
مجدي: انا عايز اخد الصور معايا بقي واحنا نازلين مع بعض المرة دي
انا: ماشي ياعم شوف لك ديسكات فضيها وخد عليها الصور بس خلي بالك عشان مايحصلش حاجة..
مجدي: ياعم خير ان شاء الله....
المهم مجدي واحنا ماشين لقيته كان معاه الديسكات ومخبيها معاها وخرجنا وكل شئ تمام الحمد لله وركبنا انا وهو وكل واحد مروح...وصلت البيت وعلي الساعة 9 بالليل كده تليفوني رن....
اللي بيتصل: سلام عليكم..
انا: عليكم السلام
اللي بيتصل: انا تامر اخو محمد صاحبك اللي معاك في الجيش
انا: اه اهلا وسهلا...
تامر: هو محمد منزلش النهاردة ولا ايه؟!؟!
انا: لا ازاي ده نازل معايا وانا مركبه قبلي وركبت انا بعديه كمان.. يعني هو راكب قدامي وجايلكم في الطريق.. هاتلاقي بس الطريق زحمة...
تامر: اه يعني هو نزل النهاردة يعني..
انا: اه والله... هو بس تلاقي الطريق زحمة بس..
تامر: اصله اتاخر كده شوية وهو كان بيجي علي طول...
انا : ان شاء الله يوصل بالسلامة.. ماتقلقش
تامر: ماشي متشكر اوي ... وقفل الخط...
في اليوم التاني التليفون رن مرة تانية علي نمرة ماعرفهاش برده...
اللي بيتصل: سلام عليكم ياحمد
انا: ايوة مين معايا
اللي بيتصل: انا المقدم وائل ياحمد
انا (في حالة ذهول): ايوة اهلا يافندم.. اؤمر يافندم...
المقدم وائل: انت مش نزلت امبارح انت ومحمد
انا: ايوة يافندم...
المقدم وائل: امال يابني هو راح فين؟؟ ده لسه ماوصلش لحد دلوقتي...
انا: مش عارف والله يافندم.. انا مركبه قبلي امبارح وهو مروح قدامي
المقدم وائل: يعني مافيش حد ضايقه في الشرطة العسكرية وانتوا خارجين؟!؟!
انا: لا والله يافندم احنا مروحين عادي بدون مشاكل وراكب قبلي زي مابقول لحضرتك...
المقدم وائل: ماشي يابني.. شكرا... وقفل الخط
في اليوم التالت قبل ماروح الوحدة الصبح بدري رن التليفون مرة تالتة بس المرة دي من رقم الوحدة نفسه
اللي بيتصل: ايوة ياحمد...
انا: ايوة مين معايا
اللي بيتصل: انا جمال اللي معاك في المكتب الفني...
انا: ايوة ياجمال ايه الاخبار عندك... لسه مافيش اخبار عن محمد حد لاقاه!؟!؟
جمال: لا ياحمد.. مانا باتصل بيك عشان اعرف اذا كان في حد كلمك قالك حاجة جديدة!؟!؟
انا: لا والله ياجمال مافيش اي اخبار عندي انا كمان
جمال: هو محمد خد معاه الصور ياحمد!؟!؟
انا: ايوة..... (وقلبي وقع في رجلي)
جمال: لحسن يكون اتمسك بيهم
انا: لا ياعم انت بتهزر!!! ده مخبيهم قدامي في مكان سحري ماحدش يعرف يجيبه...
جمال: طيب يبقي تلاقيه بس واحد بتاع شرطة عسكرية مغلس عليه وهو في رمسيس بيركب
انا: مانا بقول كده برده ياجمال...
جمال: يبقي احنا كده مستنيين جواب من المحطة اللي هو اترحل عليها لو راح الشرطة العسكرية وحد كان غلس عليه فعلا...
انا : ربنا يجيب العواقب سليمة بقي...
وانتهت المكالمة ورحت الوحدة تاني يوم عادي جدا والجو مستتب ودخلت بدون مشاكل الحمد لله برده.. ماهو انت لازم تحمد ربنا كل مرة وانت خارج وانت داخل ان العملية عدت علي خير عشان بتوع الشرطة العسكرية دول... المهم دخلت الوحدة وقابلت العساكر هناك لسه عمالين بيسالوني علي محمد وانا بسالهم برده ومحدش عارف هو فين... بس ماكنش فيه شغل فقلت اخد تعسيلة كده مادام الامن مستتب..وشوية وتليفون المكتب رن وطلع المقدم وائل طلبني ورحت له المكتب وقعد يناقشني في الرسمة اللي رسمتها له قبل كده بالمنظور... وخلاص سيبته ورجعت المكتب تاني ولقيت جمال مستنيني
جمال : انهم بيدوروا لسه علي محمد ومش لاقيينه في اي محطة تبع الشرطة العسكرية...
انا الفار ابتدي يلعب في دماغي بجد وبقيت مش عارف ايه اللي بيحصل معاه ده !!!! المشكلة ان معاه الصور وربنا يستر علينا !!!
انا: طيب امال هايكون ايه اللي حصل طيب ياجمال!؟!؟
جمال: ممكن يكون اتمسك تحريات!!!
انا: ايه تحريات !!؟!؟ ياعم ماعتقدش انها وصلت للدرجة دي وبعدين ماهم لو لقوا معاه الصور وهو ماعرفش يتخلص منهم هايلاقوا صور عبيطة يعني.. ماتستحقش!!!
شوية ولقينا المقدم وائل بيفتح الباب بقوة وداخل علي المكتب بشكل فظيع ومعاه ظابط كمان انا مش عارفه..
المقدم وائل: كله يقوم من علي الاجهزة وتعالوا لي هنا حالا..
انا وجمال وباقي العساكر اللي كانت قاعدة بصينا لبعض وعرفنا انها كده يبقي تحريات وربنا يستر....
انا: هو مين الظابط اللي معاه ده ياجمال
جمال: ده الرائد امجد خلص الفرقة بتاعته ورجع اخيرا اهو...
المقدم وائل (واحنا واقفين قدامه): انتو حاطين صور سكس هنا علي الاجهزة !؟!
انا (في حالة ذهول وتاكد من ان كده محمد اتقفش بالصور): لا والله يافندم سكس ايه بس ؟!!
المقدم وائل: امال محمد اتمسك بصور ازاي في التحريات وبيقول انه واخد الصور دي من هنا؟!!؟
انا والعساكر: مانعرفش يافندم.. بس الاجهزة قدام حضرتك مش عليها اي صوره ودور حضرتك بنفسك..
المقدم وائل: ماحنا هاندور.. بس مش عايز مخلوق منكم يتحرك من هنا...
احنا كلنا: تمام يافندم...
العملية طبعت ساعتها طولت عشان هو والرائد امجد كانوا بيدورو علي كل الاجهزة اللي موجودة في المكتب علي اي صور سكس!!!
ساعتها انا وجمال افتكرنا ان صورنا بتاعت الموبايل موجودة علي جهاز من الاجهزة ولو لاقوها هانروح في داهية... بارغم من احنا رايحيين كده كده عشان اكيد هايتعرف ان محمد ماكنش معاه صور سكس وانه معاه صورنا واحنا في الوحدة هنا... المهم اتفقنا انا وجمال انه يلخم المقدم وائل ويجيب له اي حاجة يشربها لحد مانا اتسحب اروح علي اي جهاز اخش من علي الشبكة فيه علي الجهاز اللي عليه الصور عشان امسحها.. وبالفعل تمت الخطة بنجاح ومسحت الصور وفي الوقت ده كان لقينا المقدم عبد الرحيم (اللي كان ماسك المكتب الفني في غياب الرائد امجد) جاي علي المكتب الفني ودخل مع المقدم وائل تاني المكتب وانا فرحان بقي انا وجمال اننا عرفنا نمسح الصور.. عشان يدوروا هما بقي براحتهم علي الاجهزة...
المقدم عبد الرحيم: انتوا عملتوا ايه ياحمد الله يخرب بيوتكم الدنيا مقلوبة في المنطقة كللها !!
انا: والله ماعارف يافندم (بعمل عبيط بقي) ماعرفش ايه الصور اللي لقوها مع محمد دي والمقدم وائل بيدور علي الاجهزة اهو والله !!!
المقدم عبد الرحيم: هايبان كل حاجة دلوقتي...
شوية والتليفون رن والمقدم عبد الرحيم هو اللي رد ولاقيناه بيتكلم عن صور... عساكر.. وحدة... بس كده خلاص الموضوع اتعرف ورحنا في داهية...
المقدم عبد الرحيم: الواد ماطلعش معاه صور سكس ياوائل
المقدم وائل: امال ايه ؟!؟!
المقدم عبد الرحيم: ده لقوا معاه ديسكات عليه صور العساكر اللي قدامك دي جوا الوحدة هنا وفايلات صاعقة وعمليات علي كام ديسك معاه
المقدم وائل: يانهار اسود... ايه الصور دي ياحمد!؟!!
انا (في حالة غيبوبة وبدور علي اي كذبة بقي وانا بتكلم) : دي صور كنا احنا لقطناها لبعض هنا يافندم .... في المكتب...
المقدم وائل: الصور دي انتوا اتصورتوها ازاي هنا؟؟!؟
انا: بالكاميرا اللي موجودة في المكتب هنا يافندم
المقدم وائل: ايوة بس دي مافيهاش شحن؟!؟!
انا: ماحنا كنا جايبين بطاريات
المقدم وائل: واتصورتو بيها فين بقي؟؟
انا: في المكتب هنا يافندم... (طبعا احنا متصورين في كذا حتة)
المقدم وائل: الله يخرب بيوتكم انتوا قلبتوا الدنيا في المنطقة كلها... امال ايه فايلات الوورد اللي لاقوها علي الديسك مع محمد دي؟؟!؟
انا: والله ماعرف يافندم ..
التليفون يرن تاني... والمقدم عبد الرحيم يرد والمرة دي كان علي ان محمد وصل في المنطقة وعايزين حد من الوحدة يروح يجيبه... وراح المقدم عبد الرحيم خرج عشان يروح يجيبه.... وخرج وراه المقدم وائل عشان يشوف ايه اللي بيحصل... وفي الوقت ده طبعا اول حاجة جات في دماغي ان ازاي اخفي الموبايل ده لاني كده ممكن اروح في 60 داهية في اي وقت لو اتعرف ان الموبايل موجود معايا لسه لحد دلوقتي وعليه الصور!!! فرحت مشاور لجمال تاني علي الموبايل ولازم نخلص منه دلوقتي... راح واخده مني وعمل نفسه كانه بيرجع الشاي اللي كان بيشربه المقدم وائل واداه لعسكري بره يكمره في اي حتة بعيد عن المكتب الفني دلوقتي... لحد مانخلص...
الرائد امجد: انتوا عملتوا ايه ياض؟!؟!
انا: والله ماعملنا حاجة يافندم.. دي كام صورة كنا واخدنا مع بعض هنا في المكتب
الرائد امجد: كام صورة ايه بس... دي فيها تحريات الله يخرب بيوتكم وجايز تيجي في ايو وقت دلوقتي وتعمل تفتيش... شيلوا كل حاجة من علي الاجهزة ماعدا الشغل... اغاني.. لعب... صور.. كليبات.. اي حاجة غير الشغل علي الاجهزة تتمسح...
انا: حاضر يافندم...
المقدم وائل (بعد مادخل): ها يا أمجد؟!!؟ ايه الاخبار!!؟
الرائد امجد: تمام يافندم اهو كله بيشيل الحاجات اللي مالهاش لازمة من علي الاجهزة ماعدا الشغل...
المقدم وائل: اه والنبي يا أمجد وشوف انت بنفسك علي كل جهاز عشان نتاكد... تابع بنفسك ياأمجد...
شوية كده ودخل المقدم عبد الرحيم ومعاه مجدي اخير... بس ماقولكمش بقي علي شكله!!! زي اللي راجع من نكسه 67 بصينا ليه كلنا عايزين نعرف منه ايه اللي حصل مالقيناش علي وشه اي تعبير من التعبيرات نعرف ايه اللي حصل منه.... وراح المقدم وائل منادي له علي طول ودار الحوار التالي...
المقدم وائل: ايه اللي حصل يابني؟!!؟
مجدي: انا كنت مروح يافندم واتمسكت من بتوع التحريات اللي موجودين في موقف عبود..
المقدم وائل: وايه اللي خلاهم يمسكوك؟؟! دول مابيمسكوش غير الي معاه حاجة ممنوعة...
مجدي: مانا كان معايا ديسكات علي صور لينا انا والعساكر هنا يافندم...
المقدم وائل: والديسكات دي جبتها منين وكنت شايلها فين !؟!؟
مجدي: كانت هنا في المكتب يافندم.. وكنت شايلها في جيب السترة (القميص) يافندم...
انا ( في سري): الله يخرب بيتك انت طلعتهم من المكان اللي كنا مخبينهم فيه ليه تحت الهدوم؟!؟!
المقدم وائل: الصور دي كانت فين يامحمد..
مجدي: كانت هنا في المكتب يافندم، وفي الملعب بتاع التمارين وفي قاعة ميس الظباط
المقدم وائل طبعا راح باصص لي انا ساعتها عشان انا ماقلتش علي كل ده !!!!!
المقدم وائل: ومين اللي فتح لكم ميس الظباط ده!؟!؟!
مجدي سكت وارح قايل: احنا لاقيناه مفتوح يافندم
المقدم وائلفي حالة غضب : مفتوح ايه ياض ؟!؟!؟! جمال طبعا اللي فتح لكم!؟!؟
حالة من السكوت التام ماحدش بيتكلم...
المقدم وائل: مممم.... ومين بقي اللي صوركم الصور دي يامحمد ؟!؟!
مجدي (بكل سذاجة): أحمد يافندم... وساعات انا...
المقدم وائل طبعا راح باصص لي تاني طبعا، وقال لمحمد: انتوا اتصورتوا بيها ازاي دي يامحمد ؟!!
مجدي بعد سكوت بتاع 10 ثواني كده وحاول يبص لي بس انا كنت واقف وراه مش جنبه حتي... : اتصورنا بالموبايل اللي مع أحمد يافندم...
المقدم وائل بص لي تاني بس المرة دي بصه غير اي بصه بقي: انت معاك موبايل بكاميرا ياحمد هنا!؟!؟
انا (منك لله يامحمد في سري): ايوة يافندم.. كان معايا في الاول بس لما كنت لسه جاي هنا الوحدة...
المقدم وائل طبعا راح باصص لي انا ساعتها عشان انا ماقلتش علي كل ده !!!!!
وائل: وهو فين دلوقتي؟!!؟
انا: في البيت يافندم مابقيتش اجيبه معايا....
المقدم وائل: امال كنت بتقول ليه انت وشوية العساكر الـ.......... انكوا اتصورتوا بكاميرة المكتب؟!؟
انا والعساكر : ............................................... حالة من الصمت بلا اي رد....
المقدم وائل: ماشي ماشي.... ويامحمد ايه الفايلات بتاعت الصاعقة والعمليات دي اللي لاقوها معاك علي الديسكات دي؟!!؟
مجدي: دي فايلات كانت علي الديسكات انا سيبتها زي ماهي ... بس والله ماشتغلت هناك عندهم في التحريات يافندم مارضيتش تفتح...
انا (في سري): الله يخرب بيتك يامحمد مانا قايلك فرمت الديسكات قبل ماتاخدها علي الاقل كانت الصور كلها هاتيجي ديسك ولا اتنين بالكتير... مش 4 ديسكات مليانيين بلاوي......
المقدم وائل: هايبان كل حاجة في الـ48 ساعة اللي جايين دول لو مروا علي خير مع التحريات يبقي مكتوب ليكم تعيشوا... ادعوا بقي انكم ماتروحوش محاكمة عسكرية علي الهبل اللي انتوا عملتوه ده... كل واحد يجيب لي الشنط بتاعته دلوقتي حالا
كلنا جرينا طبعا كل واحد جاب الشنطة بتاعته ورجع تاني عليه... وقعد يفتش في كل شنطة لوحدها والحمد لله ماكنش فيها اي حاجة عشان العملية مش ناقصة ايه تاني ممكن يحصل بعد كل اللي حصل ده !؟!؟
المقدم وائل: كلكم تحضروا نفسكم بقي في خلال الـ48 ساعة اللي جايين دول عشان هاتتعرضوا علي العقيد ادعوا بقي علي الداهية اللي وقعتوا نفسكم فيها دي...
وخروج وراح علي مكتبه هو والمقدم عبد الرحيمو الرائد امجد اللي كان لسه جاي الوحدة النهاردة واول يوم يجي فيه زي مانتوا شايفين كده اللي حصل لنا.... شفتوا بقي الاعترارف الصريح اللي قاله محمد !؟!؟ في صراحه اكتر من كده !!!! لا طبعا.... شفتوا بقي لو كنا اتصورنا في مكتب العميد كمان كان ايه اللي ممكن يحصل تاني اكتر من كده !؟! وطبعا من تحت راس الموضوع ده الوحدة كلها قعدت ماحدش نزل اجازات خالص لحد مانشوف المشكلة دي عشان لو جت التحريات تفتش علي الوحدة...
وفات 48 ساعة كانهم دهر كامل.. بس الحمد لله مافيش حاجة حصلت... الـ48 ساعة دول كان ملخصهم بقي ان احنا قاعدين نفكر ايه اللي ممكن يحصل وهايعملوا فينا ايه !!!! وفي الكلام اللي قاله محمد وليه غير مكان الديسكات من المكان اللي كنا متفقين عليه وشالهم في جيب السترة كده عيني عينك !!! طلع ان محمد صاحبي كان واثق ان مافيش حاجة ممكن تحصل زي دي لانه خلاص وصل موقف عبود وكان مسافر خلاص... يعني جت علي اخر لحظة دي.... تخيلوا لو كانت الديسكات دي الفايلات بتاعت الصاعقة والعمليات اللي عليهم فتحت كان ممكن يحصل ايه فينا !؟؟!
طبعا انا بقي كنت قاعد بفكر كمان في كل اللي انا عملته في الوحدة هنا وازاي ضاع في لمحة عين عشان التصوير والموبايل.. ازاي ان انا هابدا من الصفر تاني عشان احاول محو الصورة اللي انا اتحطيت فيها دي.... والصورة اللي انا كونتها عن نفسي مع كل الظباط وصف الظباط والعساكر هنا في الوحدة ازاي اتهزت عشان غلطة ساذجة زي دي وازاي هاثبتها تاني من اول وجديد!!!
المهم فاتت الـ48 ساعة واتنادي علينا كلنا (كل اللي ظهروا في الصور) عشان نروح للمقدم وائل عشان هايدورنا مكتب للعقيد !!!! كلنا افتكرنا ساعتها ان العملية باظت وان التحريات عملت حاجة... لكن الحمد لله انهم كانوا عاقلين وماحدش منهم لا فتش ولا نيله عشان هما عرفوا ان شوية الصور العبيطة اللي احنا متصورنها دول مالهمش لازمة ومافيهمش مشاكل.. المشكلة كانت في فايلات الصاعقة والعمليات اللي كانوا علي الديسكات اللي مجدي ممسحش منهم حاجة .. المهم رحنا ودخلنا علي العقد مع المقدم وائل .. وكل واحد فينا خد له كلميتن طبعا من اللي هما .. المشكلة ان كل ده كان معروف ومافيش اي حاجة ممكن تدافع بيها عن نفسك !!! هاتدافع عن ايه وانت غلطان 100 % فكله سمع وسكت عشان كنا خايفيين من اللي جزاء اللي كل واحد هاياخده... ورسيت في الاخر علي 5 ايام حبس انا ومحمد و3 ايام حبس لجمال ولباقي الناس اللي اتصورت.....
طبعا الحمد لله ان الواحد الصورة اللي كان عاملها والعلاقات اللي كانت موجودة مع الظباط كلهم خلوا العملية رسيت علي مافيش حبس بس اتحجزنا تقريبا ساعتها شهر تقريبا ماشفناش الشارع ولا ايه حاجة.... بس الحمد لله انها رسيت علي قد كده ماتطورتش لمحكمة عسكرية اعوذ بالله... وابتديت من الصفر تاني طبعا بعد الشهر ده والحمد لله ربنا اداني الفرصة تاني عشان اثبت كفائتي عشان نعرف نتكلم في اجازات تاني والحمد لله عدت علي خير برده......
المهم بقيت بنزل انا بقي كل 3 ايام بالتابادل مع مجدي صاحبي بعد منع المبيت في المنطقة كلها بعد الحكاية اللي حصلت في الفصل الاول... فكنت رايح جاي بيه والعملية ذادت شوية شوية جوا الوحدة وبعض الناس عرفت انه معايا فكننا بنقعد نتصور مع بعض في اي حتة.. اه في اي حتة.. وصلت لاننا كانت طلعت في دماغنا نخش نتصور جوا مكتب العقيد قائد اللواء نفسه وهو مش موجود.. قال ايه للذكري شفتوا الـ.........!!!
وفضلنا نتصور ونتصور لحد ما بقي عندنا مجموعة حلوة من الصور كده فكل واحد كان عايز ياخد الصور دي معاه علي سي دي مثلا عشان الي عايز يطبعها بره واللي عايز ياخدها للذكري.. بس انا ماكنتش راضي لان معظم العساكر كانت عادة (امية) فكانت ممكن يحصل حاجة معاها وهي بالصور دي بره ونروح ورا الشمس بجد بقي... وانا بالنسبة لي ماكنش فيه مشاكل لان انا كده كده كانت معايا علي الموبايل بنزلها عندي علي الجهاز ومافيش مشاكل...
الي ان جيه يوم ومجدي صاحبي كان عايز ياخدهم علي ديسكات معاه وهو مروح ميت غمر عشان تبقي معاه.. فطبعا وافقت لاني مطمن مش هايحصل حاجة مع واحد عارف خطورة حاجة زي دي لو اتقفش بيها بره واحنا متصورين كلنا بالملابس العسكرية بتاعتنا...
مجدي: انا عايز اخد الصور معايا بقي واحنا نازلين مع بعض المرة دي
انا: ماشي ياعم شوف لك ديسكات فضيها وخد عليها الصور بس خلي بالك عشان مايحصلش حاجة..
مجدي: ياعم خير ان شاء الله....
المهم مجدي واحنا ماشين لقيته كان معاه الديسكات ومخبيها معاها وخرجنا وكل شئ تمام الحمد لله وركبنا انا وهو وكل واحد مروح...وصلت البيت وعلي الساعة 9 بالليل كده تليفوني رن....
اللي بيتصل: سلام عليكم..
انا: عليكم السلام
اللي بيتصل: انا تامر اخو محمد صاحبك اللي معاك في الجيش
انا: اه اهلا وسهلا...
تامر: هو محمد منزلش النهاردة ولا ايه؟!؟!
انا: لا ازاي ده نازل معايا وانا مركبه قبلي وركبت انا بعديه كمان.. يعني هو راكب قدامي وجايلكم في الطريق.. هاتلاقي بس الطريق زحمة...
تامر: اه يعني هو نزل النهاردة يعني..
انا: اه والله... هو بس تلاقي الطريق زحمة بس..
تامر: اصله اتاخر كده شوية وهو كان بيجي علي طول...
انا : ان شاء الله يوصل بالسلامة.. ماتقلقش
تامر: ماشي متشكر اوي ... وقفل الخط...
في اليوم التاني التليفون رن مرة تانية علي نمرة ماعرفهاش برده...
اللي بيتصل: سلام عليكم ياحمد
انا: ايوة مين معايا
اللي بيتصل: انا المقدم وائل ياحمد
انا (في حالة ذهول): ايوة اهلا يافندم.. اؤمر يافندم...
المقدم وائل: انت مش نزلت امبارح انت ومحمد
انا: ايوة يافندم...
المقدم وائل: امال يابني هو راح فين؟؟ ده لسه ماوصلش لحد دلوقتي...
انا: مش عارف والله يافندم.. انا مركبه قبلي امبارح وهو مروح قدامي
المقدم وائل: يعني مافيش حد ضايقه في الشرطة العسكرية وانتوا خارجين؟!؟!
انا: لا والله يافندم احنا مروحين عادي بدون مشاكل وراكب قبلي زي مابقول لحضرتك...
المقدم وائل: ماشي يابني.. شكرا... وقفل الخط
في اليوم التالت قبل ماروح الوحدة الصبح بدري رن التليفون مرة تالتة بس المرة دي من رقم الوحدة نفسه
اللي بيتصل: ايوة ياحمد...
انا: ايوة مين معايا
اللي بيتصل: انا جمال اللي معاك في المكتب الفني...
انا: ايوة ياجمال ايه الاخبار عندك... لسه مافيش اخبار عن محمد حد لاقاه!؟!؟
جمال: لا ياحمد.. مانا باتصل بيك عشان اعرف اذا كان في حد كلمك قالك حاجة جديدة!؟!؟
انا: لا والله ياجمال مافيش اي اخبار عندي انا كمان
جمال: هو محمد خد معاه الصور ياحمد!؟!؟
انا: ايوة..... (وقلبي وقع في رجلي)
جمال: لحسن يكون اتمسك بيهم
انا: لا ياعم انت بتهزر!!! ده مخبيهم قدامي في مكان سحري ماحدش يعرف يجيبه...
جمال: طيب يبقي تلاقيه بس واحد بتاع شرطة عسكرية مغلس عليه وهو في رمسيس بيركب
انا: مانا بقول كده برده ياجمال...
جمال: يبقي احنا كده مستنيين جواب من المحطة اللي هو اترحل عليها لو راح الشرطة العسكرية وحد كان غلس عليه فعلا...
انا : ربنا يجيب العواقب سليمة بقي...
وانتهت المكالمة ورحت الوحدة تاني يوم عادي جدا والجو مستتب ودخلت بدون مشاكل الحمد لله برده.. ماهو انت لازم تحمد ربنا كل مرة وانت خارج وانت داخل ان العملية عدت علي خير عشان بتوع الشرطة العسكرية دول... المهم دخلت الوحدة وقابلت العساكر هناك لسه عمالين بيسالوني علي محمد وانا بسالهم برده ومحدش عارف هو فين... بس ماكنش فيه شغل فقلت اخد تعسيلة كده مادام الامن مستتب..وشوية وتليفون المكتب رن وطلع المقدم وائل طلبني ورحت له المكتب وقعد يناقشني في الرسمة اللي رسمتها له قبل كده بالمنظور... وخلاص سيبته ورجعت المكتب تاني ولقيت جمال مستنيني
جمال : انهم بيدوروا لسه علي محمد ومش لاقيينه في اي محطة تبع الشرطة العسكرية...
انا الفار ابتدي يلعب في دماغي بجد وبقيت مش عارف ايه اللي بيحصل معاه ده !!!! المشكلة ان معاه الصور وربنا يستر علينا !!!
انا: طيب امال هايكون ايه اللي حصل طيب ياجمال!؟!؟
جمال: ممكن يكون اتمسك تحريات!!!
انا: ايه تحريات !!؟!؟ ياعم ماعتقدش انها وصلت للدرجة دي وبعدين ماهم لو لقوا معاه الصور وهو ماعرفش يتخلص منهم هايلاقوا صور عبيطة يعني.. ماتستحقش!!!
شوية ولقينا المقدم وائل بيفتح الباب بقوة وداخل علي المكتب بشكل فظيع ومعاه ظابط كمان انا مش عارفه..
المقدم وائل: كله يقوم من علي الاجهزة وتعالوا لي هنا حالا..
انا وجمال وباقي العساكر اللي كانت قاعدة بصينا لبعض وعرفنا انها كده يبقي تحريات وربنا يستر....
انا: هو مين الظابط اللي معاه ده ياجمال
جمال: ده الرائد امجد خلص الفرقة بتاعته ورجع اخيرا اهو...
المقدم وائل (واحنا واقفين قدامه): انتو حاطين صور سكس هنا علي الاجهزة !؟!
انا (في حالة ذهول وتاكد من ان كده محمد اتقفش بالصور): لا والله يافندم سكس ايه بس ؟!!
المقدم وائل: امال محمد اتمسك بصور ازاي في التحريات وبيقول انه واخد الصور دي من هنا؟!!؟
انا والعساكر: مانعرفش يافندم.. بس الاجهزة قدام حضرتك مش عليها اي صوره ودور حضرتك بنفسك..
المقدم وائل: ماحنا هاندور.. بس مش عايز مخلوق منكم يتحرك من هنا...
احنا كلنا: تمام يافندم...
العملية طبعت ساعتها طولت عشان هو والرائد امجد كانوا بيدورو علي كل الاجهزة اللي موجودة في المكتب علي اي صور سكس!!!
ساعتها انا وجمال افتكرنا ان صورنا بتاعت الموبايل موجودة علي جهاز من الاجهزة ولو لاقوها هانروح في داهية... بارغم من احنا رايحيين كده كده عشان اكيد هايتعرف ان محمد ماكنش معاه صور سكس وانه معاه صورنا واحنا في الوحدة هنا... المهم اتفقنا انا وجمال انه يلخم المقدم وائل ويجيب له اي حاجة يشربها لحد مانا اتسحب اروح علي اي جهاز اخش من علي الشبكة فيه علي الجهاز اللي عليه الصور عشان امسحها.. وبالفعل تمت الخطة بنجاح ومسحت الصور وفي الوقت ده كان لقينا المقدم عبد الرحيم (اللي كان ماسك المكتب الفني في غياب الرائد امجد) جاي علي المكتب الفني ودخل مع المقدم وائل تاني المكتب وانا فرحان بقي انا وجمال اننا عرفنا نمسح الصور.. عشان يدوروا هما بقي براحتهم علي الاجهزة...
المقدم عبد الرحيم: انتوا عملتوا ايه ياحمد الله يخرب بيوتكم الدنيا مقلوبة في المنطقة كللها !!
انا: والله ماعارف يافندم (بعمل عبيط بقي) ماعرفش ايه الصور اللي لقوها مع محمد دي والمقدم وائل بيدور علي الاجهزة اهو والله !!!
المقدم عبد الرحيم: هايبان كل حاجة دلوقتي...
شوية والتليفون رن والمقدم عبد الرحيم هو اللي رد ولاقيناه بيتكلم عن صور... عساكر.. وحدة... بس كده خلاص الموضوع اتعرف ورحنا في داهية...
المقدم عبد الرحيم: الواد ماطلعش معاه صور سكس ياوائل
المقدم وائل: امال ايه ؟!؟!
المقدم عبد الرحيم: ده لقوا معاه ديسكات عليه صور العساكر اللي قدامك دي جوا الوحدة هنا وفايلات صاعقة وعمليات علي كام ديسك معاه
المقدم وائل: يانهار اسود... ايه الصور دي ياحمد!؟!!
انا (في حالة غيبوبة وبدور علي اي كذبة بقي وانا بتكلم) : دي صور كنا احنا لقطناها لبعض هنا يافندم .... في المكتب...
المقدم وائل: الصور دي انتوا اتصورتوها ازاي هنا؟؟!؟
انا: بالكاميرا اللي موجودة في المكتب هنا يافندم
المقدم وائل: ايوة بس دي مافيهاش شحن؟!؟!
انا: ماحنا كنا جايبين بطاريات
المقدم وائل: واتصورتو بيها فين بقي؟؟
انا: في المكتب هنا يافندم... (طبعا احنا متصورين في كذا حتة)
المقدم وائل: الله يخرب بيوتكم انتوا قلبتوا الدنيا في المنطقة كلها... امال ايه فايلات الوورد اللي لاقوها علي الديسك مع محمد دي؟؟!؟
انا: والله ماعرف يافندم ..
التليفون يرن تاني... والمقدم عبد الرحيم يرد والمرة دي كان علي ان محمد وصل في المنطقة وعايزين حد من الوحدة يروح يجيبه... وراح المقدم عبد الرحيم خرج عشان يروح يجيبه.... وخرج وراه المقدم وائل عشان يشوف ايه اللي بيحصل... وفي الوقت ده طبعا اول حاجة جات في دماغي ان ازاي اخفي الموبايل ده لاني كده ممكن اروح في 60 داهية في اي وقت لو اتعرف ان الموبايل موجود معايا لسه لحد دلوقتي وعليه الصور!!! فرحت مشاور لجمال تاني علي الموبايل ولازم نخلص منه دلوقتي... راح واخده مني وعمل نفسه كانه بيرجع الشاي اللي كان بيشربه المقدم وائل واداه لعسكري بره يكمره في اي حتة بعيد عن المكتب الفني دلوقتي... لحد مانخلص...
الرائد امجد: انتوا عملتوا ايه ياض؟!؟!
انا: والله ماعملنا حاجة يافندم.. دي كام صورة كنا واخدنا مع بعض هنا في المكتب
الرائد امجد: كام صورة ايه بس... دي فيها تحريات الله يخرب بيوتكم وجايز تيجي في ايو وقت دلوقتي وتعمل تفتيش... شيلوا كل حاجة من علي الاجهزة ماعدا الشغل... اغاني.. لعب... صور.. كليبات.. اي حاجة غير الشغل علي الاجهزة تتمسح...
انا: حاضر يافندم...
المقدم وائل (بعد مادخل): ها يا أمجد؟!!؟ ايه الاخبار!!؟
الرائد امجد: تمام يافندم اهو كله بيشيل الحاجات اللي مالهاش لازمة من علي الاجهزة ماعدا الشغل...
المقدم وائل: اه والنبي يا أمجد وشوف انت بنفسك علي كل جهاز عشان نتاكد... تابع بنفسك ياأمجد...
شوية كده ودخل المقدم عبد الرحيم ومعاه مجدي اخير... بس ماقولكمش بقي علي شكله!!! زي اللي راجع من نكسه 67 بصينا ليه كلنا عايزين نعرف منه ايه اللي حصل مالقيناش علي وشه اي تعبير من التعبيرات نعرف ايه اللي حصل منه.... وراح المقدم وائل منادي له علي طول ودار الحوار التالي...
المقدم وائل: ايه اللي حصل يابني؟!!؟
مجدي: انا كنت مروح يافندم واتمسكت من بتوع التحريات اللي موجودين في موقف عبود..
المقدم وائل: وايه اللي خلاهم يمسكوك؟؟! دول مابيمسكوش غير الي معاه حاجة ممنوعة...
مجدي: مانا كان معايا ديسكات علي صور لينا انا والعساكر هنا يافندم...
المقدم وائل: والديسكات دي جبتها منين وكنت شايلها فين !؟!؟
مجدي: كانت هنا في المكتب يافندم.. وكنت شايلها في جيب السترة (القميص) يافندم...
انا ( في سري): الله يخرب بيتك انت طلعتهم من المكان اللي كنا مخبينهم فيه ليه تحت الهدوم؟!؟!
المقدم وائل: الصور دي كانت فين يامحمد..
مجدي: كانت هنا في المكتب يافندم، وفي الملعب بتاع التمارين وفي قاعة ميس الظباط
المقدم وائل طبعا راح باصص لي انا ساعتها عشان انا ماقلتش علي كل ده !!!!!
المقدم وائل: ومين اللي فتح لكم ميس الظباط ده!؟!؟!
مجدي سكت وارح قايل: احنا لاقيناه مفتوح يافندم
المقدم وائلفي حالة غضب : مفتوح ايه ياض ؟!؟!؟! جمال طبعا اللي فتح لكم!؟!؟
حالة من السكوت التام ماحدش بيتكلم...
المقدم وائل: مممم.... ومين بقي اللي صوركم الصور دي يامحمد ؟!؟!
مجدي (بكل سذاجة): أحمد يافندم... وساعات انا...
المقدم وائل طبعا راح باصص لي تاني طبعا، وقال لمحمد: انتوا اتصورتوا بيها ازاي دي يامحمد ؟!!
مجدي بعد سكوت بتاع 10 ثواني كده وحاول يبص لي بس انا كنت واقف وراه مش جنبه حتي... : اتصورنا بالموبايل اللي مع أحمد يافندم...
المقدم وائل بص لي تاني بس المرة دي بصه غير اي بصه بقي: انت معاك موبايل بكاميرا ياحمد هنا!؟!؟
انا (منك لله يامحمد في سري): ايوة يافندم.. كان معايا في الاول بس لما كنت لسه جاي هنا الوحدة...
المقدم وائل طبعا راح باصص لي انا ساعتها عشان انا ماقلتش علي كل ده !!!!!
وائل: وهو فين دلوقتي؟!!؟
انا: في البيت يافندم مابقيتش اجيبه معايا....
المقدم وائل: امال كنت بتقول ليه انت وشوية العساكر الـ.......... انكوا اتصورتوا بكاميرة المكتب؟!؟
انا والعساكر : ............................................... حالة من الصمت بلا اي رد....
المقدم وائل: ماشي ماشي.... ويامحمد ايه الفايلات بتاعت الصاعقة والعمليات دي اللي لاقوها معاك علي الديسكات دي؟!!؟
مجدي: دي فايلات كانت علي الديسكات انا سيبتها زي ماهي ... بس والله ماشتغلت هناك عندهم في التحريات يافندم مارضيتش تفتح...
انا (في سري): الله يخرب بيتك يامحمد مانا قايلك فرمت الديسكات قبل ماتاخدها علي الاقل كانت الصور كلها هاتيجي ديسك ولا اتنين بالكتير... مش 4 ديسكات مليانيين بلاوي......
المقدم وائل: هايبان كل حاجة في الـ48 ساعة اللي جايين دول لو مروا علي خير مع التحريات يبقي مكتوب ليكم تعيشوا... ادعوا بقي انكم ماتروحوش محاكمة عسكرية علي الهبل اللي انتوا عملتوه ده... كل واحد يجيب لي الشنط بتاعته دلوقتي حالا
كلنا جرينا طبعا كل واحد جاب الشنطة بتاعته ورجع تاني عليه... وقعد يفتش في كل شنطة لوحدها والحمد لله ماكنش فيها اي حاجة عشان العملية مش ناقصة ايه تاني ممكن يحصل بعد كل اللي حصل ده !؟!؟
المقدم وائل: كلكم تحضروا نفسكم بقي في خلال الـ48 ساعة اللي جايين دول عشان هاتتعرضوا علي العقيد ادعوا بقي علي الداهية اللي وقعتوا نفسكم فيها دي...
وخروج وراح علي مكتبه هو والمقدم عبد الرحيمو الرائد امجد اللي كان لسه جاي الوحدة النهاردة واول يوم يجي فيه زي مانتوا شايفين كده اللي حصل لنا.... شفتوا بقي الاعترارف الصريح اللي قاله محمد !؟!؟ في صراحه اكتر من كده !!!! لا طبعا.... شفتوا بقي لو كنا اتصورنا في مكتب العميد كمان كان ايه اللي ممكن يحصل تاني اكتر من كده !؟! وطبعا من تحت راس الموضوع ده الوحدة كلها قعدت ماحدش نزل اجازات خالص لحد مانشوف المشكلة دي عشان لو جت التحريات تفتش علي الوحدة...
وفات 48 ساعة كانهم دهر كامل.. بس الحمد لله مافيش حاجة حصلت... الـ48 ساعة دول كان ملخصهم بقي ان احنا قاعدين نفكر ايه اللي ممكن يحصل وهايعملوا فينا ايه !!!! وفي الكلام اللي قاله محمد وليه غير مكان الديسكات من المكان اللي كنا متفقين عليه وشالهم في جيب السترة كده عيني عينك !!! طلع ان محمد صاحبي كان واثق ان مافيش حاجة ممكن تحصل زي دي لانه خلاص وصل موقف عبود وكان مسافر خلاص... يعني جت علي اخر لحظة دي.... تخيلوا لو كانت الديسكات دي الفايلات بتاعت الصاعقة والعمليات اللي عليهم فتحت كان ممكن يحصل ايه فينا !؟؟!
طبعا انا بقي كنت قاعد بفكر كمان في كل اللي انا عملته في الوحدة هنا وازاي ضاع في لمحة عين عشان التصوير والموبايل.. ازاي ان انا هابدا من الصفر تاني عشان احاول محو الصورة اللي انا اتحطيت فيها دي.... والصورة اللي انا كونتها عن نفسي مع كل الظباط وصف الظباط والعساكر هنا في الوحدة ازاي اتهزت عشان غلطة ساذجة زي دي وازاي هاثبتها تاني من اول وجديد!!!
المهم فاتت الـ48 ساعة واتنادي علينا كلنا (كل اللي ظهروا في الصور) عشان نروح للمقدم وائل عشان هايدورنا مكتب للعقيد !!!! كلنا افتكرنا ساعتها ان العملية باظت وان التحريات عملت حاجة... لكن الحمد لله انهم كانوا عاقلين وماحدش منهم لا فتش ولا نيله عشان هما عرفوا ان شوية الصور العبيطة اللي احنا متصورنها دول مالهمش لازمة ومافيهمش مشاكل.. المشكلة كانت في فايلات الصاعقة والعمليات اللي كانوا علي الديسكات اللي مجدي ممسحش منهم حاجة .. المهم رحنا ودخلنا علي العقد مع المقدم وائل .. وكل واحد فينا خد له كلميتن طبعا من اللي هما .. المشكلة ان كل ده كان معروف ومافيش اي حاجة ممكن تدافع بيها عن نفسك !!! هاتدافع عن ايه وانت غلطان 100 % فكله سمع وسكت عشان كنا خايفيين من اللي جزاء اللي كل واحد هاياخده... ورسيت في الاخر علي 5 ايام حبس انا ومحمد و3 ايام حبس لجمال ولباقي الناس اللي اتصورت.....
طبعا الحمد لله ان الواحد الصورة اللي كان عاملها والعلاقات اللي كانت موجودة مع الظباط كلهم خلوا العملية رسيت علي مافيش حبس بس اتحجزنا تقريبا ساعتها شهر تقريبا ماشفناش الشارع ولا ايه حاجة.... بس الحمد لله انها رسيت علي قد كده ماتطورتش لمحكمة عسكرية اعوذ بالله... وابتديت من الصفر تاني طبعا بعد الشهر ده والحمد لله ربنا اداني الفرصة تاني عشان اثبت كفائتي عشان نعرف نتكلم في اجازات تاني والحمد لله عدت علي خير برده......
الفصل الرابع المغناطيس..
صباح يوم جديد في الجيش هو يوم قريب اوي من الحادثة السودا اللي كانت في الفصل اللي قبل ده... حادثة الموبايل والتحريات ومجدي.... انا كنت في وسط الحادثة اللي فاتت دي قلتلكم اني كنت مخبي الموبايل الفترة دي بعدي عني شوية عشان لو حصل اي حاجة واتفتشت ماتزيدش الطينة بلة.... ساعتها انا ماكنتش عارف اطلع بالموبايل من الوحدة بقي عشان التفتيش اللي كان عليا بعد ماتفضحت اني دخلت الوحدة بالموبايل من غير اي حد مايحس... فبقي متشدد عليا الامن جامد عشان الحكاية دي !!!!
فانا بقي ماكنتش عارف اخرج بالموبايل... فكانت المشكلة اني بعد ماخرج لو اي حاجة حصلت بره معايا مع الشرطة العسكرية ولا تحريات ولا ايه نيله مش هاعرف اتصل باي حد ساعتها عشان ينقذني فاعمل ايه بقي !!؟ رحت جايب موبايل تاني ودخلت بيه الوحدة برده من غير ماحد يعرف... هاتقولوا لي ازاي هاقولكم عشان كنت بشيلهم في اماكن الجن الازرق مايعرفهمش... المهم ان انا بقي معايا في الوحدة موبايلين... وعايز اروح بيهم هما الاتنين عشان اروح واجي بموابايل واحد... بدل ماتيجي الطوبةفي المعطوبة وواحد من الموبايلين دول يتكشف امره في الوحدة والدنيا تتقلب تاني...
بس فققرت في في صباح اليوم الجديد ده اللي بقولكم عليه... قررت اني هاخرج بالموبايلين واللي يحصل يحصل ولو اي حد سالني هاقول له انهم مش بتوعي ولا اقولهم اي حاجة وان شاء الله مايحصلش حاجة... المهم اني خرجت وعديت من البوابة برده عادي جدا ماكنش فيه مشاكل عادي... واليوم ده كنت في اشد الحاجة لتاكسي عشان ياخدني من قدام الوحدة علي طول من غير مامشي نص متر عشان مايحصلش حاجة ولا موبايل منهم يقع وانا ماشي واتفضح.... فكنت خارج بتلفت حولين نفسي زي احرامي بجد بدور علي اي تاكسي !! مافيش ولا واحد... ياعة لما تعوزهم ماتلاقيهومش !!!!
وفضلت ماشي ماكملتش 200 متر بعد ماخرجت من بوابة الوحدة وبدور علي تاكسي تخيلوا لقيت ايه في وشي!؟!؟!؟ عربية شرطة عسكرية في وشي !! ماحدش يقوللي ازاي ماشفتهاش بقي طول المسافة دي عشان هاقولكم انا نفسي مش عارف!!! انا مرة واحدة لقيتها في وشي ولقيت صف الظابط خاريج منها ونازل لي... يادي النيلة عليا... عرفت ساعتها ان فيه جوايا مغناطيش بينادي اي شرطة عسكرية في الشارع... المهم...رحت معدي الشارع علي الناحية التانية والمشكلة اني عملت عبيط برده زي ماعملت في الفصل الاول برده !!! الخضة ياجماعة !!!!
عديت الناحية التانية من الشارع عشان عارف ان ممنوع اي حد من الشرطة العسكرية يجري ورا عسكري في الشارع عشان الحوادث اللي بتحصل من كده... فلقيته ركب العربية وبيلف عشان يجي ليا من الناحية التانية وعمال ينده عليا: خد ياعسكري... يابني خد مش هاعملك حاجة..
انا (في سري): ياعم اتنيل ماكلكم بيقول كده في الاول وفي الاخر هالاقي نفسي في محطة مرمية في اي حتة (سجن)
وفضلت امد لقيته بيقرب بالعربية... فاضطريت اجربي بقي وكل ده وانا خايف بس عشان الموبايلين اللي معايا اللي ممكن يودوني في 60 داهية في اليوم الغريب ده !؟!؟ يعني ماظهرش الراجل ده غير في اليوم اللي انا طالع فيه بموبايلين !!! شفتوا الحظ!؟!؟ المهم كل شوية ابص وراايا اقول يمكن زهق ومشي لقيته بيقرب بيقرب... لحد ماقرب اوي رحت انا كمان جاري قوي ومالقيتش قدامي غير جامع... رحت داخل الجامع... وقلت اكيد مش هايخش ورايا بقي في الجامع وسط الناس اللي بتصلي !!!
دخلت الجامع مالقيتش ولا واحد بيصلي !!! يادي النيلة!!! يعني مافيش حد غيري في الجامع واكيد هايجي ورايا !!! رحت باصص من ورا الباب تاني عشان اشوف هو جاي ولا لا ... المهم بصيت لقيته جاي فعلا...
تخيلوا بقي الانهيار العصبي اللي انا فيه !!! هاروح فين تاني ولا اجري فين ؟؟ خلاص انا كده في السجن في السجن لانه اول حاجة هايجي يسالها لي انت كنت بتجري مني ليه واكيد هايعرف اني معايا موبايلين مش موبايل واحد وكمان فيهم واحد بكاميرا !!!! داهية داهية يعني... وسط الانهيار اللي انا فيه ده بقي ايه اللي حصل !!! تخيلوا كده!!! استحالة برده تعرفوا انا عملت ايه عشان انا لما بنهار بعمل حاجات بقعد اضحك عليها جدا بعد كده...
عملت ايه انا بقي.. رحت عامل زي فيلم فريد شوقي لما جم يقبضوا عليه وراح عامل نفسه بيصلي !!!!!! عملت نفسي بصلي والله اكبر...
ولقيت اللي في ضهري وواقف علي باب الجامع وبيقوللي: انت فاكر اني كده مش هاعرف اجيبك !!؟! تعالي هنا..
استمرت انا فيها قلت يمكن يزهق ويمشي لوحده... لقيته فضل واقف... وراح قايل لي: انا مش ماشي من هنا غير لما تيجي...
رحت خارج انا من الصلاة بقي.. قال يعني كنت بصلي.. وباصص له وقلت له: انت عايز مني ايه!؟!؟
هو: انت بتجري مني ليه !؟!؟
انا: عشان عارف اخرك عايز تعمل ايه !؟!
هو: اخرك!! ياعم الغبي انا عايز اوصلك عشان مايحصلش لك حاجة..
انا: ياعم انا مش عايز حد يوصلني... انا هاخد تاكسي من هنا اوروح..
هو: لا بقي انا مصمم اني اوصلك يلا اطلع انا مستنيك عند العربية..
انا: ياعم خلاص بقي والله ... انا هاروح في تاكسي بقولك... انا ساكن هنا قريب مش مستاهله... (اي حاجة بقي عشان يغور بعيد عني)
هو: انا مستنيك عند العربية يلا هات حاجاتك وتعالي....
خلاص بقي مافيش مفر الراجل مصمم وانا مافيش قدامي غير اني اصدقه !! مافيش حاجة غير كده اعملها... رحت لامم حاجاتي وطلعت من الجامع لقيته مقعد عسكريين زي جوا عربية الشرطة العسكرية... يادي النيلة.. دي معناها انه لامم عساكر عشان يرميهم في اي محطة اكيد... ايه اللي هايخلي اي واحد بتاع شرطة عسكرية يلم عساكر عشان يوصلهم !؟!؟
رحت ركبت معاه العربية وخلي العسكري يقوم عشان اركب انا بداله جنبه... ركبت جنبه ودار الحواي التالي...
هو: بقي انت بتجري مني ؟!؟! بتجري مني ليه ياض !!؟
انا: ياعم هاكون بجري ليه !؟! زي ماكل الناس بتجري منكم... عشان عارفين انتوا بتعملوا ياه في العساكر اللي بتاخدوهوم.. اخرهم بيبقي في اي محطة عسكرية يمسحوا ويكنسوا ويغسلوا !!!
هو: وانت فاكر انا بقي هاعمل كده ؟!؟ ايه اللي خلاك تفتكر كده !! انا بجري وراك بقولك عايز اوصلك ...
انا: ماكلهم بيقولوا كده!!!
هو: ماهو العسكريين اللي وارك دول ماهم ركبوا عادي من غير جري ولا نيلة...
انا: (لا تعليق)
هو: انت ساكن فين بقي ؟؟
انا: ساكن في ................
هو: انت عارف اني ممكن اتحاكم عشان اللي انا عامله معاكم دلوقتي ومركب عساكر معايا العربية جنبي بدون اي سبب...
انا: (محاولا تهدئة الجو) ماهو مش كل الشطرة العسكرية زيك...
هو : مممم ..... وانتوا ساكنين فين ؟!!؟ (للعساكر اللي قاعدة ورا في العربية)
العساكر: ساكنين في ..................
هو: طيب انا هانزلكم هنا بقي اركبوا انتوا اي حاجة علي رمسيس
العساكر: الف شكر ياباشا سلام.... (ونزلوا من العربية)
هو: وانت عايز تنزل فين !؟!؟
انا: اي حتة.. نزلني قدام شوية..
ماخبيش عليكم برده انا كنت خايف برده ليحصل مشكلة عشان راكب معاه وكل ده وانا معايا موبايلين لو جم في الموضوع ولا حصل حاجة وواحد منهم وقع وانا نازل ولا وانا قاعد جنبه هاقول ايه ساعتها !؟!!؟ وفعلا نزلت بعدما نزل العسكريين بشوية عشان اخلص بقي من الموال اللي انا فيه ده... الا ان المكان اللي انا نزلت فيه كان اسوء من اني لو كنت معاه في العربية....
نزلت في شارع (----------) اللي مليان شرطة عسكرية وعرض كل اتجاه في الطريق ده 4 حارات... وطريق واسع.. يعني من الاخر انا هاعدي طريق 8 حارات وساعتها وانا بعدي ممكن تطلع اي عربية شرطة عسكرية من تحت الارض.. ده غير ان الطريق جه سريع اوي (8 حارات) ولازم اعديه براحه وانا مستعجل خلقة... المهم قلت بسم الله الرحمن الرحيم وابتديت اعدي علي اقل من مهلي عشان الطيارات اللي ماشية في الشارع دي... وحصل اللي حصل...
ايه هو اللي حصل ان بعد كل ده بعد كل الفيلم اللي انا فيه ده ووانا بعدي الموبايلين وقعوا علي الارض !!! يادي النيلة هو ده وقته !! الموبايلين مرة واحدة !!!!! وطبعا عشان انا كنت لسه في مرحلة الانهيار الفكري اللي كنت فيه كان لسه ماخلصش معايا... فرحت موطي في وسط الطيارات اللي ماشي حواليا من كل حتة والكلاكسات عليت بتاعت العريات كلها تيت تيت تييييييييييييييييييييييييييت فووووووووووووووو...
ماحدش يقولي بقي انت مابتفكرش انت مافيش عندك مخ.. في داهية الموبايلات.. بس انا هان عليا والله ساعتها بعد كل اللي حصل والمغامرات اللي حصلت دي في الفصول اللي فاتت والفصل ده كمان اني اسيبهم في الاخر مرميين علي الارض وامشي والعربيات تتولي مسؤليتهم... وطيت وجبتهم والحمد لله سليم ومافيش حاجة حصلت...روحت سليم بدون اي خدش... بس متاثر بالفيلم الرعب اللي كنت فيه....
وكانت دي نهاية قصة اخري من قصصي مع الجيش والموبايلات والتحريات والشرطة العسكرية.... الحمد لله علي كل حاجة...
فانا بقي ماكنتش عارف اخرج بالموبايل... فكانت المشكلة اني بعد ماخرج لو اي حاجة حصلت بره معايا مع الشرطة العسكرية ولا تحريات ولا ايه نيله مش هاعرف اتصل باي حد ساعتها عشان ينقذني فاعمل ايه بقي !!؟ رحت جايب موبايل تاني ودخلت بيه الوحدة برده من غير ماحد يعرف... هاتقولوا لي ازاي هاقولكم عشان كنت بشيلهم في اماكن الجن الازرق مايعرفهمش... المهم ان انا بقي معايا في الوحدة موبايلين... وعايز اروح بيهم هما الاتنين عشان اروح واجي بموابايل واحد... بدل ماتيجي الطوبةفي المعطوبة وواحد من الموبايلين دول يتكشف امره في الوحدة والدنيا تتقلب تاني...
بس فققرت في في صباح اليوم الجديد ده اللي بقولكم عليه... قررت اني هاخرج بالموبايلين واللي يحصل يحصل ولو اي حد سالني هاقول له انهم مش بتوعي ولا اقولهم اي حاجة وان شاء الله مايحصلش حاجة... المهم اني خرجت وعديت من البوابة برده عادي جدا ماكنش فيه مشاكل عادي... واليوم ده كنت في اشد الحاجة لتاكسي عشان ياخدني من قدام الوحدة علي طول من غير مامشي نص متر عشان مايحصلش حاجة ولا موبايل منهم يقع وانا ماشي واتفضح.... فكنت خارج بتلفت حولين نفسي زي احرامي بجد بدور علي اي تاكسي !! مافيش ولا واحد... ياعة لما تعوزهم ماتلاقيهومش !!!!
وفضلت ماشي ماكملتش 200 متر بعد ماخرجت من بوابة الوحدة وبدور علي تاكسي تخيلوا لقيت ايه في وشي!؟!؟!؟ عربية شرطة عسكرية في وشي !! ماحدش يقوللي ازاي ماشفتهاش بقي طول المسافة دي عشان هاقولكم انا نفسي مش عارف!!! انا مرة واحدة لقيتها في وشي ولقيت صف الظابط خاريج منها ونازل لي... يادي النيلة عليا... عرفت ساعتها ان فيه جوايا مغناطيش بينادي اي شرطة عسكرية في الشارع... المهم...رحت معدي الشارع علي الناحية التانية والمشكلة اني عملت عبيط برده زي ماعملت في الفصل الاول برده !!! الخضة ياجماعة !!!!
عديت الناحية التانية من الشارع عشان عارف ان ممنوع اي حد من الشرطة العسكرية يجري ورا عسكري في الشارع عشان الحوادث اللي بتحصل من كده... فلقيته ركب العربية وبيلف عشان يجي ليا من الناحية التانية وعمال ينده عليا: خد ياعسكري... يابني خد مش هاعملك حاجة..
انا (في سري): ياعم اتنيل ماكلكم بيقول كده في الاول وفي الاخر هالاقي نفسي في محطة مرمية في اي حتة (سجن)
وفضلت امد لقيته بيقرب بالعربية... فاضطريت اجربي بقي وكل ده وانا خايف بس عشان الموبايلين اللي معايا اللي ممكن يودوني في 60 داهية في اليوم الغريب ده !؟!؟ يعني ماظهرش الراجل ده غير في اليوم اللي انا طالع فيه بموبايلين !!! شفتوا الحظ!؟!؟ المهم كل شوية ابص وراايا اقول يمكن زهق ومشي لقيته بيقرب بيقرب... لحد ماقرب اوي رحت انا كمان جاري قوي ومالقيتش قدامي غير جامع... رحت داخل الجامع... وقلت اكيد مش هايخش ورايا بقي في الجامع وسط الناس اللي بتصلي !!!
دخلت الجامع مالقيتش ولا واحد بيصلي !!! يادي النيلة!!! يعني مافيش حد غيري في الجامع واكيد هايجي ورايا !!! رحت باصص من ورا الباب تاني عشان اشوف هو جاي ولا لا ... المهم بصيت لقيته جاي فعلا...
تخيلوا بقي الانهيار العصبي اللي انا فيه !!! هاروح فين تاني ولا اجري فين ؟؟ خلاص انا كده في السجن في السجن لانه اول حاجة هايجي يسالها لي انت كنت بتجري مني ليه واكيد هايعرف اني معايا موبايلين مش موبايل واحد وكمان فيهم واحد بكاميرا !!!! داهية داهية يعني... وسط الانهيار اللي انا فيه ده بقي ايه اللي حصل !!! تخيلوا كده!!! استحالة برده تعرفوا انا عملت ايه عشان انا لما بنهار بعمل حاجات بقعد اضحك عليها جدا بعد كده...
عملت ايه انا بقي.. رحت عامل زي فيلم فريد شوقي لما جم يقبضوا عليه وراح عامل نفسه بيصلي !!!!!! عملت نفسي بصلي والله اكبر...
ولقيت اللي في ضهري وواقف علي باب الجامع وبيقوللي: انت فاكر اني كده مش هاعرف اجيبك !!؟! تعالي هنا..
استمرت انا فيها قلت يمكن يزهق ويمشي لوحده... لقيته فضل واقف... وراح قايل لي: انا مش ماشي من هنا غير لما تيجي...
رحت خارج انا من الصلاة بقي.. قال يعني كنت بصلي.. وباصص له وقلت له: انت عايز مني ايه!؟!؟
هو: انت بتجري مني ليه !؟!؟
انا: عشان عارف اخرك عايز تعمل ايه !؟!
هو: اخرك!! ياعم الغبي انا عايز اوصلك عشان مايحصلش لك حاجة..
انا: ياعم انا مش عايز حد يوصلني... انا هاخد تاكسي من هنا اوروح..
هو: لا بقي انا مصمم اني اوصلك يلا اطلع انا مستنيك عند العربية..
انا: ياعم خلاص بقي والله ... انا هاروح في تاكسي بقولك... انا ساكن هنا قريب مش مستاهله... (اي حاجة بقي عشان يغور بعيد عني)
هو: انا مستنيك عند العربية يلا هات حاجاتك وتعالي....
خلاص بقي مافيش مفر الراجل مصمم وانا مافيش قدامي غير اني اصدقه !! مافيش حاجة غير كده اعملها... رحت لامم حاجاتي وطلعت من الجامع لقيته مقعد عسكريين زي جوا عربية الشرطة العسكرية... يادي النيلة.. دي معناها انه لامم عساكر عشان يرميهم في اي محطة اكيد... ايه اللي هايخلي اي واحد بتاع شرطة عسكرية يلم عساكر عشان يوصلهم !؟!؟
رحت ركبت معاه العربية وخلي العسكري يقوم عشان اركب انا بداله جنبه... ركبت جنبه ودار الحواي التالي...
هو: بقي انت بتجري مني ؟!؟! بتجري مني ليه ياض !!؟
انا: ياعم هاكون بجري ليه !؟! زي ماكل الناس بتجري منكم... عشان عارفين انتوا بتعملوا ياه في العساكر اللي بتاخدوهوم.. اخرهم بيبقي في اي محطة عسكرية يمسحوا ويكنسوا ويغسلوا !!!
هو: وانت فاكر انا بقي هاعمل كده ؟!؟ ايه اللي خلاك تفتكر كده !! انا بجري وراك بقولك عايز اوصلك ...
انا: ماكلهم بيقولوا كده!!!
هو: ماهو العسكريين اللي وارك دول ماهم ركبوا عادي من غير جري ولا نيلة...
انا: (لا تعليق)
هو: انت ساكن فين بقي ؟؟
انا: ساكن في ................
هو: انت عارف اني ممكن اتحاكم عشان اللي انا عامله معاكم دلوقتي ومركب عساكر معايا العربية جنبي بدون اي سبب...
انا: (محاولا تهدئة الجو) ماهو مش كل الشطرة العسكرية زيك...
هو : مممم ..... وانتوا ساكنين فين ؟!!؟ (للعساكر اللي قاعدة ورا في العربية)
العساكر: ساكنين في ..................
هو: طيب انا هانزلكم هنا بقي اركبوا انتوا اي حاجة علي رمسيس
العساكر: الف شكر ياباشا سلام.... (ونزلوا من العربية)
هو: وانت عايز تنزل فين !؟!؟
انا: اي حتة.. نزلني قدام شوية..
ماخبيش عليكم برده انا كنت خايف برده ليحصل مشكلة عشان راكب معاه وكل ده وانا معايا موبايلين لو جم في الموضوع ولا حصل حاجة وواحد منهم وقع وانا نازل ولا وانا قاعد جنبه هاقول ايه ساعتها !؟!!؟ وفعلا نزلت بعدما نزل العسكريين بشوية عشان اخلص بقي من الموال اللي انا فيه ده... الا ان المكان اللي انا نزلت فيه كان اسوء من اني لو كنت معاه في العربية....
نزلت في شارع (----------) اللي مليان شرطة عسكرية وعرض كل اتجاه في الطريق ده 4 حارات... وطريق واسع.. يعني من الاخر انا هاعدي طريق 8 حارات وساعتها وانا بعدي ممكن تطلع اي عربية شرطة عسكرية من تحت الارض.. ده غير ان الطريق جه سريع اوي (8 حارات) ولازم اعديه براحه وانا مستعجل خلقة... المهم قلت بسم الله الرحمن الرحيم وابتديت اعدي علي اقل من مهلي عشان الطيارات اللي ماشية في الشارع دي... وحصل اللي حصل...
ايه هو اللي حصل ان بعد كل ده بعد كل الفيلم اللي انا فيه ده ووانا بعدي الموبايلين وقعوا علي الارض !!! يادي النيلة هو ده وقته !! الموبايلين مرة واحدة !!!!! وطبعا عشان انا كنت لسه في مرحلة الانهيار الفكري اللي كنت فيه كان لسه ماخلصش معايا... فرحت موطي في وسط الطيارات اللي ماشي حواليا من كل حتة والكلاكسات عليت بتاعت العريات كلها تيت تيت تييييييييييييييييييييييييييت فووووووووووووووو...
ماحدش يقولي بقي انت مابتفكرش انت مافيش عندك مخ.. في داهية الموبايلات.. بس انا هان عليا والله ساعتها بعد كل اللي حصل والمغامرات اللي حصلت دي في الفصول اللي فاتت والفصل ده كمان اني اسيبهم في الاخر مرميين علي الارض وامشي والعربيات تتولي مسؤليتهم... وطيت وجبتهم والحمد لله سليم ومافيش حاجة حصلت...روحت سليم بدون اي خدش... بس متاثر بالفيلم الرعب اللي كنت فيه....
وكانت دي نهاية قصة اخري من قصصي مع الجيش والموبايلات والتحريات والشرطة العسكرية.... الحمد لله علي كل حاجة...
Subscribe to:
Posts (Atom)